روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

للتضامن مع النضال العادل للشعب الفلسطيني

 

أرسلت التظاهرة التي نظمتها منطقية الحزب الشيوعي اليوناني في أتيكي يوم الأحد 11/12 في صالة سينما "ألكيونيذا" بالتعاون مع السفارة الفلسطينية، رسالة تعزيز للتضامن الأممي و تحية كفاحية حارة نحو الشعب الفلسطيني.

هذا و تندرج هذه المبادرة في إطار اليوم الأممي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث أدينت ضمنها الجريمة المستمرة التي ترتكبها دولة إسرائيل عبر احتلالها الغاشم لفلسطين. هو احتلال مستمر لعقود ممتلكاً إسناد كل من: الولايات المتحدة و حلف شمال الأطلسي و الاتحاد الأوروبي كما و الحكومات اليونانية.

و كان الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس، قد حضر التظاهرة المذكورة، في حين ألقى سفير فلسطين في اليونان، مروان طوباسي كلمة ضمن التظاهرة، كما و وثيميس ﮔيونيس، عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني و عضو المكتب الهيئة المنطقية للحزب في مقاطعة أتيكي.

و كان الحضور و من بينهم فلسطينيون يعيشون ويعملون في اليونان، قد استمتعوا و بفخر واعتزاز بنضالهم المشترك وتضامنهم، مع استماعهم لأغانٍ فلسطينية و يونانية حول المقاومة والنضال.

و تميزت لحظة خاصة في التظاهرة في قيام سفير فلسطين الذي حياه جميع الحضور تصفيقاً و وقوفاً، بتسليم ميدالية شرفية لذيميتريس كوتسوباس تعبيراً عن تقديره لثبات الحزب الشيوعي اليوناني في دعم كفاح الفلسطينيين.

هذا و تمنى السفير مروان طوباسي، أن يكون عام 2017، عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، مؤكدا أن ذلك سيكون انتصارا لجميع شعوب العالم. و أشار إلى تبعات سنوات طويلة من الاحتلال المفروض من قبل الدولة الإسرائيلية على الحياة اليومية القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني. كما و تطرق أيضا إلى المقاومة البطولية – إلى انتفاضة الشعب الفلسطيني و الآلاف من الضحايا- ولكن أيضا إلى التغيرات الجارية بعد تدخل قوى امبريالية، مثل الولايات المتحدة في منطقة جنوب شرق المتوسط.

و كرَّر ثيميس ﮔيونيس الموقف الثابت للحزب إلى جانب الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وشدد على ضرورة تعزيز هذا الصراع و ربطه بالنضالات ضد سياسة حكومة سيريزا و اليونانيين المستقلين، المناهضة للشعب، التي تعمِّق تعاون بلادنا السياسي والعسكري والاقتصادي مع قوة الاحتلال أي مع إسرائيل.

 

 

alkyonida-ekdhlwsh-me-palaistinio-presbh-4 alkyonida-ekdhlwsh-me-palaistinio-presbh-12

 

 

أدناه نقدم النص الكامل لمداخلة ثيميس ﮔيونيس، خلال التظاهرة المذكورة:

الصديقات والأصدقاء،

الرفيقات و الرفاق،

إن تظاهرة اليوم المنظمة من قبل المنظمة المنطقية للحزب الشيوعي اليوناني في مقاطعة أتيكي، بالتعاون مع السفارة الفلسطينية، تندرج ضمن إطار فعاليات اليوم الأممي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث نوجه و بهذه المناسبة، تحية أممية حارة نحو الشعب الفلسطيني.

إننا هنا، و كما هو الحال دائما، نقف بمسؤولية و حزم، متضامنين مع نضال الشعب الفلسطيني، العادل ضد الاحتلال، لتحقيق تطلعاته.

في بلادنا نمت و ترعرعت أجيال كاملة في صفوف تحركات شعبية تضامنية مع شعب فلسطين الذي يعاني طويلا. هي التي ترعرعت مع هتافات قائلة: "متضامنون مع نضال الشعوب - فليسقط نظام الامبرياليين الجديد" و "لن نبقي حتى على أمريكي واحد في اليونان و قبرص و فلسطين" هي هتافات آلاف الحناجر التي لا تزال تهز شوارع أثينا.

إن الحزب الشيوعي اليوناني يواصل على نحو مثابر، و عبر عشرات مداخلاته في البرلمان، والبرلمان الأوروبي، و عبر نشاط الشيوعيين في صفوف الحركة الشعبية، و زيارات وفوده إلى فلسطين ومبادرات التضامن المتعددة الأشكال، تعبيره عن إدانة الاحتلال الإسرائيلي الإجرامي بحزم وبشكل لا لبس فيه. هو احتلال ما زال ينتهك و على مدى عقود، أكثر الحقوق الأساسية لشعب فلسطين، و ذلك، بالضبط  نظراً لامتلاكه دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي و دوله الأعضاء، و الحكومات اليونانية.

إن مسؤولياتهم هي إجرامية في دعم سياسة إسرائيل الرجعية، و ينبغي عليهم أن يوقفوا ذرف دموع التماسيح على ضحايا قوة الاحتلال التي يدعمون.

حيث من الضروري اليوم، تعزيز النضال على نحو أبعد، من أجل تحرير الشعب الفلسطيني من بربرية الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً، وقت إقدام طبقة بلادنا البرجوازية على تبني خيار تماشيها الاستراتيجي مع إسرائيل. و ذلك في ترابط مع النضال ضد سياسة حكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين، المناهضة للشعب، التي تقوم بتعميق تعاون بلادنا السياسي والعسكري والاقتصادي، مع قوة الاحتلال، مع إسرائيل الإمبريالية.

باقٍ و ثابتٌ هو موقف الحزب الشيوعي اليوناني، و على نحو حاسم إلى جانب نضال شعب فلسطين من أجل إقامة دولته المستقلة وذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بجوار إسرائيل.

إننا و نطالب و بثبات ﺒ:

  • الاعتراف بالدولة الفلسطينية كدولة - عضو في منظمة الأمم المتحدة.
  • انسحاب الجيش الإسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة عام 1967، بما في ذلك مرتفعات الجولان ومنطقة شبعا في جنوب لبنان.
  • إيقاف الاستيطان و انسحاب جميع المستوطنين الذين استقروا تجاوزاً لحدود عام 1967.
  • هدم جدار الفصل، الغير مقبول في القدس والضفة الغربية. و رفع كافة أشكال الحصار المفروض على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
  • عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
  • الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين الفلسطينيين، وغيرهم من المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

يستنكر الحزب الشيوعي اليوناني المنطق الاستفزازي الذي يحافظ على مسافة متساوية، بين قوى الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني المناضل. حيث تشكل سياسة الاتحاد الأوروبي، والكثير من القوى البرجوازية، التي تساوي بين "الجلاد" و "الضحية"، تواطؤاً مع الجريمة المتواصلة التي تقترفها دولة إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، و تعزز تأبيد احتلال الأراضي الفلسطينية.

الصديقات و الأصدقاء،

الرفيقات و الرفاق،

لقد كان لانقلابات الثورة المضادة التي جرت في الاتحاد السوفييتي والبلدان الاشتراكية الأخرى، تبعاتها السلبية المؤلمة على جميع الشعوب. و تجلى ذلك في المسار الذي سلكته المشكلة الفلسطينية عبر اتفاقيات أوسلو عام 1993، و في المنطق الذي سيطر خلال مفاوضات كامب ديفيد عام 2000، و قمة أنابوليس عام 2007. حيث لم تقد هذه التطورات إلى حل في مصلحة الشعب الفلسطيني وجميع شعوب المنطقة.

فعلى العكس، لا زال قائماً هو احتلال الأراضي التي انتزعتها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967، مع ازدياد المستوطنين و دفن مسألة عودة اللاجئين. هذا و تصاعد العدوان الإسرائيلي عبر بناء جدار الفصل، كما و عبر الهجمات المنظمة التي يشنها، في الضفة الغربية و في قطاع غزة الذي لا يزال محاصراً.

عند حديث الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، فهما لا يعنيان بحديثهما، دولة ذات سيادة، دولة منظمة، تحت قيادة شعبها. بل يعنيان دولة "شكلية"، لا تمتلك حدوداً ولا جيشاً، بل تمتلك سيادة محدودة عبر استمرار الاحتلال المفروض من قبل دولة إسرائيل الإمبريالية.

وقد أكِّد ما ذكر أعلاه، عبر مبادرات أوباما التي رُوِّج لها على نحو كبير. إن الولايات المتحدة تسعى، و أيضاً عبر رئيسها ترامب المنتخب حديثا، نحو إجراء "تسوية" ستضع "شاهدة قبر" الحق في إقامة دولة ذات سيادة، و حقها في الدفاع عن النفس، على حدود عام 1967  مع القدس الشرقية عاصمة لها، و حق عودة اللاجئين.

و في التوازي مع ذلك، يجري تطوير تدخل للقوى الامبريالية متعدد في أشكاله، في فلسطين من أجل ثني حركة مقاومة الاحتلال وتعزيز القوى المستعدة للتوافق مع تسوية كاملة. و لهذا السبب، تتعزز مؤخراً، آراء ضمن الدوائر البرجوازية تعمل على إضفاء الشرعية على الاحتلال و على دفن المطلب التاريخي للشعب الفلسطيني في امتلاك دولته المستقلة وذات السيادة.

يدعم الحزب الشيوعي اليوناني نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد قوى الاحتلال. و يُدين الضغوط المُمارسة على السلطة الفلسطينية، بهدف فرض حل يتعارض مع تطلعات ومصالح وحقوق الشعب الفلسطيني. لقد كافحنا و نواصل الكفاح ضد محاولة تجريم حركة المقاومة و نشاطها، تحت اسم "الإرهاب"، مع التشديد على أن من يمارس الإرهاب الفعلي ضد الشعوب، هي الامبريالية.

 

لقد كافح الحزب الشيوعي اليوناني و يواصل الكفاح ضد سياسة الاتحاد الأوروبي الإمبريالي، والقوى السياسية الاشتراكية الديمقراطية وحزب اليسار الأوروبي، التي تساوي بين الضحية و الجلاد.

إن علاقتنا مع الشعب الفلسطيني، تتيح لنا أن نؤكد له مجدداً على ضرورة تبَنِّي معايير صارمة نحو المبادرات الزاعمة على أنها "ودية و صديقة" نحو الشعب الفلسطيني فليست المبادرات المذكورة "ودية و صديقة" دائما ! حيث يتخفى وراء المبادرات المذكورة تنافسٌ جارٍ بين الطبقات البرجوازية لبلدان المنطقة إضافة لمخططات أوسع خادمة لمصالحها. حيث نموذجية على ذلك، على سبيل المثال، هي علاقات التعاون والمزاحمة القائمة بين تركيا وإسرائيل، أي بين قوتي الاحتلال الإمبريالي، الرئيسيتين في المنطقة.

شديدة التعقيد هي الظروف التي يكافح شعبانا ضمنها، و يحتاج الكفاح اليوم لمطالب كبيرة. حيث قاد تفاقم التناقضات الإمبريالية البينية حول اقتسام الأسواق والثروات الطبيعية في المنطقة الأشمل، لنشوب حروب و تدخلات إمبريالية، و إلى مفاقمة مشاكل الاحتلال، و فتح مواضيع تقسيم دول والتشكيك بحدودها، مما تسبب بنشوء موجات لجوء و هجرة جماعية. حيث من المطلوب هو التحرك و الجهوزية و الوعي بوجوب كفاح الشعوب من أجل حقوقها الخاصة، و عدم اصطفافها خلف مصالح الطبقات البرجوازية و التضحية بدمائها من أجل أرباح الاحتكارات.

فكما يجب أن يكون لكل شعب حق قراره السيادي المتعلق بماهية حكمه ومستقبله و مسار تطوره المتوافق مع مصالحه، فلشعب فلسطين حقوقه المماثلة.

سيواصل الحزب الشيوعي اليوناني كفاحه إلى جانب الشعب الفلسطيني، مع التعبير العملي عن ضرورة تعزيز حركة التضامن ودعم نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي. سنعمل على تعزيز المحاولة من أجل تعبير أكثر قوة عن التضامن الأممي من جانب الحركة العمالية الشعبية.

إن التضامن مع الشعب الفلسطيني و مع جميع الشعوب المناضلة، هو جزء لا يتجزأ من النضال من أجل الحقوق المشروعة لشعبنا. من أجل فك ارتباط بلدنا عن أحلاف ذئاب الإمبريالية، حيث سيكون شعبنا على رأس السلطة، حيث من الممكن وقتها بناء علاقات المنفعة المتبادلة مع باقي البلدان والشعوب. كما و من اجل إغلاق القواعد العسكرية الأوروأطلسية في بلدنا، وعودة القوات اليونانية من الخارج، لكي لا تشارك بلادنا في أي من مخططات الإمبريالية الموجهة ضد الشعوب المجاورة.

إن الحزب الشيوعي اليوناني يدعو الحكومة اليونانية لحزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين، أن تترك "الكلام الطنان" و أن تتجه فوراً نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، و أن تلغي الاتفاقات السياسية العسكرية المبرمة مع دولة إسرائيل و كما والمناورات العسكرية، و هي الموجهة بجملتها ضد الشعب الفلسطيني والشعوب الأخرى في المنطقة.

عاش الكفاح العادل للشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة و القابلة للحياة، التي سيدير الشعب الفلسطيني بذاته، شؤونها حصراً.