أعربت جماهير الحضور في التظاهرة الشعبية الكبيرة التي أجريت يوم 25\8\2023 في ساحة السيندَغما عن تصميمها حيث "بلغ السيل الزبى" من السياسة الإجرامية للحكومة التي تضحي بأرواح البشر و ممتلكاتهم و بثروات الحراج من أجل أرباح القلة.

هذا و شارك في التظاهرة ناس من جميع الأعمار بنحو منتظم  تحت رايات نقاباتهم وجمعياتهم، و نادوا بشعاراتهم إلى النضال من أجل اتخاذ تدابير لحماية حياة وممتلكات الشعب والبيئة وما تبقى من الثروات الحراجية.

وندد المتظاهرون بالسياسة الإجرامية التي تخدم منطق التكلفة والمنفعة الخطير، معتبرين أنها مسؤولة عن الكارثة الجديدة، و هي تلك السياسة التي تعتبر حماية حياة الشعب وممتلكاته كلفة بلا فائدة.

"أعطوا المال لاقتناء عربات الإطفاء لا الطائرات الحربية" كان الشعار الذي ردده المتظاهرون، مُستنكرين الخيار السياسي للحكومة بتقديم الأموال لبرامج تسليح الناتو، وعدم منح التمويل اللازم لجسم إدارة الإطفاء وخدمات الحراج، و لجميع مرافق الدولة القادرة على اﻹسهام في الوقاية من الحرائق و مواجهتها كما و غيرها من الظواهر الطبيعية.

و أعربوا أيضاً بشعارات: "إن الشعب يطالب بإجراءات الحماية، لنعيش في أماكننا بكرامة"، و"فلتمنح اﻷموال الآن لمشاريع الوقاية من الحرائق بمسؤولية الدولة" عن قرارهم بعدم البقاء متفرجين بل لوضع العقبات أمام السياسة التي تضع حياة البشر في خطر و أن يطالبوا بما يستحقونه من أجل ظروف عيش و عمل آمنين.

و طالبوا بتدابير لحماية حياة البشر و البيئة عبر شعارات مفادها:"حرائق - فيضانات – كوارث"، إن حمايتنا لا تؤجل"، "إن تنميتكم تسحق حياتنا، إن النضال و الهجوم المضاد هو خيارنا"، "سيول وحرائق وكوارث، ليست حياة البشر كلفة بلا فائدة".

 هذا و كان الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس، قد حضر التظاهرة وأدلى في سياق  تصريحه لوسائل الإعلام: «إننا حاضرون هنا و ننادي بصوت قوي "كفى، لقد بلغ السيل الزبى!" لم نكن و لن نصبح متفرجين بسطاء بلا إرادة أمام هذه الجريمة التي ترتكب ضد حياة البشر وضد ثروات الحراج والبيئة، و بحق سبل عيش إخواننا البشر. وحده الشعب وحده هو من ينقذ نفسه، ولهذا السبب فإننا ننتظم ونطالب و نكافحهم ونسقطهم!».

28.08.2023