سجَّلت أماليَّا باباسوتيريِّو، الضابط في سلاح الجو في سياق كلمة التحية التي ألقتها، ضمن التظاهرة الكبيرة جداً التي أجرتها المنظمة المنطقية للحزب الشيوعي اليوناني في محافظة أتيكي ضد التورط الحربي، ما يلي:

«أتواجد اليوم بينكم مع تأثُّرٍ عميق، ولكن أيضاً مع شعور بالمسؤولية، كضابطة يونانية فاعلة في الطيران الحربي اليوناني. حيث كُنتُ قبل عدة سنوات، قد أقسمت لشعب هذا البلد: أن أخدم وطني وأدافع عنه. و ضمن هذا المسار أرى زملائي يُبتعثون في مهام ما من أية علاقة لها بالدفاع عن سيادة بلادنا وحقوقها السيادية. حان الوقت لنقول "بَلغَ السيلُ الزبى!" (...)

إن مشاركتنا في حروبهم لا تليق بي ولا بزملائي ولا بأي شاب مجند في القوات المسلحة. إن راية الناتو هي راية الذئاب، الذين  يدوسون بلا رحمة البُعد الإنساني، أمام المصالح التي يمثلونها. و التي هي ملطخة بدماء الملايين العُزَّلِ الأبرياء والنساء والأطفال. (...)

أرفض اقتراف ذات الأمر من أجل مصالح أولئك الذين يذبحون شعب فلسطين و أوكرانيا اليوم، و شعوب سوريا والعراق ويوغوسلافيا منذ بضع سنوات. حيث كانت نتيجة هذه التدخلات وقوع ملايين الضحايا، من قتلى و جرحى و مهجرين، كان الكثير منهم من الأطفال الصغار والعُزَّل. (...)

أُصرِّحُ معارضتي لمشاركتي بأي شكل من الأشكال في تنفيذ وتسهيل الأنشطة الإجرامية لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وأرفض أن أكون شريكة في إراقة دماء الشعوب، و ذلك أينما كان يخطط له الإرهابيون الفعليون في العالم، أي حكومة الولايات المتحدة، و أركانُ حلف شمال اﻷطلسي و إدارات الاتحاد الأوروبي. (...)

لهذا السبب ينبغي على كل إنسان اليوم أن يتسائل: "ما الذي فعلتُهُ أنا لكي أعيقَ هذه المخططات المؤيدة  للحرب و التي تتنامى من حولنا؟". فإذا ما اختار كل واحد منا فعلياً موقف الدفاع عن مصالح الشعب، وإذا ما اتحد جميع الشرفاء، فإننا سنصون السلام، وسندافع عن سعادة أطفالنا، و عن سعادة الشعوب وازدهارها».

13.03.2024