تظاهر آلاف العمال من محافظة أتيكي و منطقة بِلوبونيسوس، استجابة لنداء النقابات العمالية واللجنة اليونانية للركود والسلام الدوليين، يوم السبت 28\9، مُعربين عن تضامنهم مع شعبي فلسطين ولبنان الذين يُذبحان على يد دولة إسرائيل القاتلة وطالبوا بوقف تورط بلادنا في الحروب الإمبريالية، بما في ذلك إيقاف استخدام ميناء آيِّون ثيودورون و المنطقة المحيطة بأكملها لإعادة إمداد قوات الناتو وإسرائيل.

ولم تَكن من قبيل الصدفة إقامة المظاهرة المناهضة للإمبريالية في المنطقة التي تقع فيها مصفاة "Motor Oil"، وكما أشارت النقابات العمالية، فإن من بين الأنشطة المربحة لهذه المجموعة التجارية بالذات أيضاً هو تزويد ناقلات النفط التي تُسند العمليات العسكرية التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي وإسرائيل لمواصلة المذبحة في غزة والآن في لبنان، في وقت حيث يتصاعد الوضع بشكل خطير في الشرق الأوسط.

حتى أن المتظاهرين كانوا قد طالبوا بمناسبة وقوع حادثين صناعيين وقعا مؤخرا في مصفاة "Motor Oil" و تسببا في إصابة عمال، بتطبيق إجراءات جوهرية للصحة والسلامة في مواقع العمل وفقا للإمكانيات الحالية للتكنولوجيا والعلم.

وكما أشار بيان جبهة النضال العمالي (بامِه): «وقعت جريمة أخرى لأرباب العمل قبل أيام قليلة في منشآت "Motor Oil" في  منطقة آيِّون ثيودورون، حيث أدت الانفجارات والحريق إلى إصابة 4 عمال وعدة آخرين بجروح خطيرة، تم إرسالهم إلى مراكز صحة المنطقة للحصول على الإسعافات الأولية، مما أظهر مدى قرب وقوع حادث صناعي معمَّم. وفي الوقت الذي تعتبر فيه تدابير سلامة العمال والسكان المحليين تكلفة، تتزايد ربحية المجموعة التجارية من خلال تزويد الناقلات التي تدعم العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي وإسرائيل».

هذا و كان وفد متعدد اﻷعضاء للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني قد حضر التجمُّع، وكان أحد الشعارات المركزية للمتظاهرين: "أرباح مُشبعة بدماء العمال والشعوب!".

30.09.2024