Skip to content

تموضع الحزب الشيوعي اليوناني بشأن مأساة المهاجرين الغرقى:فلينصب الشعب قامته في مواجهة "الوضع الاعتيادي" لوقوع قتلى في إفروس وبحر إيجه

Date:
يونيو ١٥, ٢٠٢٣
karavi_pylos-02

 

انتقل إلى مدينة كالاماتا وفد كوادر للحزب الشيوعي اليوناني برئاسة اﻷمين العام للجنة المركزية للحزب، ذيميتريس كوتسوباس يوم الأربعاء 14\6،  للتو بعد اﻹعلان عن غرق السفينة المأساوي الذي فقد فيه ما لا يقل عن 79 مهاجراً، في حين وفقاً لمعلومات لا يزال مئات المهاجرين في عداد المفقودين. و من هناك، أدلى الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني بالتصريح التالي:

«لسوء الحظ، إننا بصدد مأساة لا توصف. إن غرق السفينة القاتل الجديد قبالة مدينة بيلوس، مع عشرات الغرقى و مئات المفقودين للأسف وفقاً لما بلغنا، أتى اليوم ليُضاف إلى كل غرق السفن المماثلة و إلى القتلى من إخواننا البشر، الذين ننعي فقدانهم في مياه المتوسط و إيجه منذ سنوات حتى الآن. وللأسف يجري ذلك ضمن مأساة لا نهاية لها. إننا حاضرون اليوم هنا وفي الواقع في الأيام التي يتم خلالها نقاش وتسريع إجراءات تغيير ميثاق الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين واللجوء، مما سيعني أيضاً الدفن النهائي لاتفاقية جنيف بشأن اللاجئين مع عواقب لا توصف و مع تشديد القمع. و سيعني بالطبع فتح "شهية" الدوائر الإجرامية لمهربي البشر بنحو أبعد، و هم الذين يجلبون المتغربين عن أوطانهم إلى هذه القبور المائية حيث تُفقد حياة النساء والأطفال.

إننا نرى أن الشعب اليوناني المرهف الإحساس والشباب اليوناني مع تضامنهم الذي أبدوه طوال هذه السنوات، يجب ألا يعتبروا هذه الجريمة المتواصل اقترافها في بحري إيجه و المتوسط  "وضعاً اعتيادياً". يجب تعزيز صراعنا جميعاً، من أجل إيقاف الحروب الإمبريالية الظالمة، ووقف غزو واحتلال الدول، ووقف كل هذه العربدة المحتوية على الملاحقات السياسية والفقر والجوع الذي يقود الناس نحو الاغتراب من أجل إيجاد مصير أفضل لينتهي اﻷمر بهم في قبر مياه المتوسط.

إن شعارنا القائل "إما أرباحهم أو حياتنا" هو راهني أكثر من أي وقت مضى ونجيب عليه و بوضوح: إننا نصطف في صالح حياة البشر».

 

 

و بالتوازي مع ذلك، أكد المكتب الاعلامي للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني في بيان له حول المأساة الجديدة، على ما يلي:

«يأتي غرق السفينة الجديد قبالة مدينة بيلوس مع العديد من الغرقى الذين اجتثوا من أوطانهم، ليندرج ضمن القائمة البربرية الدموية لعشرات من مثيلاته التي تحدث في المتوسط  و إيجه كل عام. لقد بلغ عدد الغرقى العشرات حتى هذه الحظة مع تزايد لعددهم باستمرار. و من الجلي بناءاً على بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد الغرقى في المتوسط ممن اجتثوا من أوطانهم يصل سلفاً في منتصف عام 2023، إلى 1037، بينما وصل عددهم اﻹجمالي في العام الماضي إلى ما يقرب اﻠ2400 !!!

و في ذات الساعة تخوض أركان الاتحاد الأوروبي و الحكومات البرجوازية مفاوضات محمومة بشأن ميثاق الاتحاد الأوروبي الجديد بشأن الهجرة واللجوء، كما تم التعبير عنها في قرار المجلس الأخير قبل أيام قليلة في لوكسمبورغ. حيث تلعب حكومات ما يسمى ببلدان الإستقبال الأولى، كاليونان وإيطاليا، دوراً متقدماً فيها. هذا و يقوم الميثاق الجديد المُروَّج له بختم دفن اتفاقية جنيف للاجئين ويشير إلى زيادة تشديد القمع ضد المهجرين.

إن سياسة تشديد القمع عبر فرونتكس  والأسوار المرئية وغير المرئية، والاحتجاز في معسكرات الاعتقال الحديثة، والترحيل والقوائم غير المقبولة لما يسمى بالدول "الآمنة"، هي التي تضخِّمُ عمل دوائر تهريب البشر و تدفع المهجرين إلى سفر الرعب. إننا ندعو الشعب اليوناني إلى نصب قامته في مواجهة "الوضع الاعتيادي" للأخبار اليومية عن غرقى و مفقودين في  نهر إفروس وبحر إيجه. و إلى تعزيز صراعه ضد تورط البلاد في المخططات الإمبريالية والحرب، و هي التي تجري من أجل أرباح اللصوص الإمبرياليين وتؤدي إلى مقتل واجتثاث ملايين الناس من أوطانهم. كما و ندعو الشعب إلى المطالبة بتوفير حماية جوهرية للمهجرين وإلغاء جملة إطار القمع الجائر المفروض ضدهم.

إن الرد هو واحد على معضلة "إما أرباحهم أو حياتنا" و هو في صالح حياة البشر!».

15.06.2023

patra_kne-01
migration_greece-09
syntagma_kne-17
koyts_kalamata-07
kalamata_kinit_koyts-05