أجرت مجموعة الحزب الشيوعي اليوناني في البرلمان اﻷوروبي مداخلة خلال الاجتماع الاستثنائي للجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي حول "الوضع في بيلاروسيا"، مستنكرة تدخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية.
هذا و كان النائب عن الحزب الشيوعي اليوناني في البرلمان الأوروبي، كوستاس باباذاكيس قد ذكر في تموضعه ما يلي:
"إننا و من منبرنا هذا نستنكر واقعة ارتباط أحداث بيلاروسيا هذه الأيام، بتدخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية. إن ذرائع الاتحاد الأوروبي وحلفائه هي ذات "الكاسيت" المعروف الذي استخدم في سوريا وليبيا وأوكرانيا والعراق، و سواها. لقد دفعت الشعوب ثمن عملياتكم هذه بأنهار من الدماء ولا يزال هيامها على وجوهها في بلادها المنقسمة مستمراً حتى يومنا هذا، إضافة لظواهر الحرب والفقر واللجوء. إن كل ذلك هو نتيجة لمزاحمات المجموعات اﻹقتصادية الجارية من أجل السيطرة على الأسواق، كما هو الحال الآن في بيلاروسيا للسيطرة على شبكات نقل الطاقة في بلد ذي ركائز روسية قوية، و هو المحطة الأخيرة لطريق الحرير الصيني.
أما بالنسبة لحكومات بولندا ودول البلطيق، تنطبق مقولة "أنظر من يتحدث" لأن هذه اﻷخيرة، تمارس الغوغائية في كلامها عن "الحرية والديمقراطية"، و هي ذاتها التي تجر الصحف المعارضة إلى المحاكم و تسجن الشيوعيين، و تحظر أحزاباً شيوعية، وفي الوقت نفسه "تقوم بغسيل" العصابات الفاشية.
ما من أي توكيل ليمنحه الشعب البيلاروسي للاتحاد الأوروبي وحلفائه للتدخل. إنه ليس بحاجتهم! بإمكانه أن يقوم ﺑ"طي الصفحة" على أساس مصالحه الخاصة، مخلصاً نفسه من النظام الحالي و من أي نظام برجوازي، عبر سلطته الخاصة و رسم حل بديل لمآزق مسار التطور الرأسمالي".
26.08.2020
