لقد كان قرار محكمة الاتحاد الأوروبي الغير مقبول هذا، قد استدعى رد فعل فوري من مجموعة الحزب الشيوعي اليوناني في البرلمان الأوروبي. حيث استنكر النائب عن الحزب الشيوعي اليوناني، سوتيريس زاريانوبولوس قرار محكمة الاتحاد الأوروبي الذي يسمح بتسريح العاملات الحوامل ضمن عمليات التسريح الجماعي، مع استغلال تشريعات الاتحاد الأوروبي وحكوماته، المناهضة للعمال.
و بنحو تفصيلي، شدَّدت المُسائلة التي وجهها النائب عن الحزب الشيوعي اليوناني، على ما يلي:
"إن قرار المحكمة الأوروبية يمنح الشركات "حرية" تسريح حتى النساء الحوامل، في سياق عمليات التسريح الجماعي.
إننا بصدد قرار استفزازي آخر صادر من جانب المحكمة ومؤسسات الاتحاد الأوروبي يتجاوز كل حدود الهمجية الاجتماعية.
إن السبب الأساسي لما يسمى إعادة هيكلة طواقم الموظفين في الشركات، هو تحقيق أرباح أعلى مع خفض الأجور، و مفاقمة وضع علاقات العمل والتسريح .
ومن المضلل بنحو استفزازي هو "التوضيح" أن تسريح امرأة حامل من العمل، يُسمح شريطة ألا يكون الحمل بعينه سبب التسريح، و ذلك في وقت يُشكل كِلا الحمل والأمومة سلفاً سبباً للتسريح من العمل. حتى أنهما يعتبران من قبل الشركات "تكاليف غير مبررة"، و يقودان سلفاً إلى تسريح الآلاف من الحوامل والأمهات، اللواتي سيتضاعف عددهن بعد القرار المذكور أعلاه، و هو الذي يلغي آخر بقايا حماية الأمومة
و تستند قرارات مسوخ كهذه، إلى التشريعات المناهضة للعمال التي أقرتها حكومات الدول الأعضاء و مؤسسات الاتحاد الاوروبي (المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي) التي تخدم مصالح رأس المال.
نُسائِل اللجنة: كيف تتموضع اللجنة تجاه القرار الغير مقبول المذكور أعلاه و الصادر عن المحكمة الأوروبية والذي يشكل نصباً للهمجية المعادية للعمال يُؤكِّد أن هذه هي السمة الأساسية للاتحاد الأوروبي؟”.
26.02.2018