هذا و تحدث ذيميتريس كوتسوباس في 6 كانون اﻷول\ديسمبر في تجمع سياسي جماهيري أقيمَ في مدينة تيرنافوس، التي تبعدُ حوالي 20 كيلومتراً عن مدينة لاريسا، حيث شيوعيٌ هو عمدتها. (وهي إحدى 6 بمن لديات اليونان التي انتُخب بِها رؤساء بلديات شيوعيون خلال الانتخابات البلدية الأخيرة).
و أوضح الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني في سياق كلمته، مجدداً الدعم العملي للحزب الشيوعي اليوناني للهبَّة الجماهيرية للمزارعين ومربي الماشية المكافحين من أجل البقاء. و سجَّلَ أن حكومة حزب الجمهورية الجديدة ترفض إرضاء مطالب فقراء المزارعين لأنها تمثل مصالح كبار المزارعين الرأسماليين، والصناعيين، وكبار المُصدِّرين، مصالح سائر المستفيدين من السياسة الزراعية المشتركة للاتحاد الأوروبي، التي تُقصي بنحو ممنهج المزارعين ومربي الماشية المكافحين من أجل البقاء، عِبر مركزةِ الأرض في أيدي قلة.
و تطرَّقَ إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج بالنسبة لِصغار المنتجين، الذين يطالبون الحكومة بإعفاء محروقاتهم من الضرائب و بأسعار مضمونة لمنتجاتهم الزراعية. ترفض الحكومة تلبية هذه المطالب باسم "السوق الحرة"، لكنها في الوقت نفسه تمنح أصحاب السفن نفطاً معفى من الضرائب من أجل زيادة ربحيتهم، مع ضمان تعرفة دنيا مضمونة لاحتكارات كهرباء مصادر الطاقة المتجددة. و هي و إضافةً لذلك، ترفض تطعيم المواشي، وتستمر في قتلها وإبادة مربي الماشية، حتى لا تَمسَّ بمصالح الاحتكارات التي تُصدر جبنة الفيتا اليونانية.
و سجَّل الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني أيضاً: «هناك حاجة إلى استهدافٍ أكثر حزماً ونضالية لهذه السياسة من خلال نضال المزارعين العادل».
وفي تطرُّقه بنحو أشمل إلى محافظة ثِساليِّا ومنطقة لاريسا، أضاف: «إن ثِساليِّا بأكملها قد تحولت إلى عقدة للتخطيطات و الصناعات العسكرية والحربية. حيث تُشكِّلُ لاريسا المركز العصبي لحلف شمال الأطلسي في اليونان. ويستضيف "الجناح القتالي 110" طائرات أمريكية بدون طيار تشارك في مهام تجسسية وهجومية في البلقان والبحر الأسود والشرق الأوسط.
و خلال العامين والنصف المنصرمين، وصل تورُّط لاريسا حتى البحر الأحمر، على بُعد 3.5 ألف كيلومتر، حيث يوجد هنا في الفيلق الأول، المقر العملياتي لمهمة الاتحاد الأوروبي الحربية "أسبيذِس".
وسجَّل الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني: «لا ينبغي القبول بأن يدفع الشعب 30 مليار يورو في السنوات القادمة مقابل برامج تسليح لا علاقة لها بالدفاع عن البلاد و عن حقوقها السيادية». كما و أشار: «إنهم يدعون الشعب إلى التضحية بإرضاء حاجاته، والاستعداد للتضحية حتى بأولاده في الغد في ساحات المعارك، حتى يتمكن الإمبرياليون من حل خلافاتهم حول المطالبة بالأراضي، ومناطق النفوذ، ومصادر الثروة الإنتاجية، وطرق نقل الطاقة والسلع، لكي يُحققوا انتعاشاً مؤقتاً للاقتصاد الرأسمالي، علَّهم بذلك يتمكنون من تأخير الأزمة الاقتصادية الرأسمالية القادمة زمنياً، و هي الآتية لا محالة. (...)
إننا نُصرّ على أن بمقدور العمال والشعب والشباب وضع خِتمهم على التطورات، مُعززين النضال من أجل فُكاك البلاد من الحروب والمخططات الإمبريالية. من أجل إغلاق جميع قواعد الولايات المتحدة وحلف الناتو في اليونان، وإعادة جميع وحدات و مجنَّدي و ضباط القوات المسلحة من المهام الخارجية».
و سجَّل في سياق حديثه عن المقترح السياسي للحزب الشيوعي اليوناني، إلى: «إن الخروج من هذه الحلقة المفرغة يكمن في الصدام مع رأس المال و دولته وسلطته. من أجل فك ارتباط اليونان من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، مع تولي الشعب زمام السلطة و اعتباره لحاجاته المعاصرة دليلاً من أجل تنظيم الاقتصاد. من أجل رخاء شعبي فعلي وتنمية علاقات صداقة و منفعة متبادلة مع سائر الشعوب المجاورة.
يُوثّق الحزب الشيوعي اليوناني في برنامجه أن بمقدور الشعب أن يعيش حياة أفضل بكثير على أساس إمكانيات الحاضر. لأن التخطيط العلمي المركزي للإنتاج الاجتماعي، والملكية الاجتماعية، مع الطبقة العاملة و الشعب فعلياً في موقع السلطة، أي الاشتراكية، ستضمن للمنتجين:
- أسعاراً منخفضة للغاية للمواد الأولية، ودعماً علمياً وتقنياً مجانياً من مهندسين زراعيين و أطباء بيطريين متخصصين، و نفاذاً إلى معدات حديثة، و حماية من الكوارث الطبيعية، و أسعاراً مضمونة، واستيعاب الدولة للإنتاج، مع إلغاء الوسطاء وسلاسل المتاجر الرأسمالية التي تتربَّح اليوم على حساب المزارع ومربي الماشية والمُستهلك.
- ستضمن خدمات رعاية صحية و تربية مجانية و عامّة حصرية، للمزارع وأسرته، و ستؤمن له البنى التحتية اللازمة، كمشاريع الري والطرق ومراكز صناعة تحويلية و موانئ، على أساس تخطيط تنمية الإنتاج في جميع أنحاء البلاد.
- إن المنفذ من أجل حل مشاكل اليوم الملحة، يكمنُ في تحالف العمال والمزارعين و العاملين لحسابهم من حرفيين و تجار من أجل إسقاط الرأسمالية، مما سيضمن للشعب بأسره حياة خالية من الاستغلال و من الحروب الإمبريالية، مع كرامة و رخاء اجتماعي وفق ما يَليقُ بالقرن اﻠ21».