Skip to content

الحزب الشيوعي اليوناني: قطع و صدام مع رأس المال وسلطته

Date:
يناير ١٨, ٢٠١٦
kke-97-xronia-2016-sef-omilies-68_0

أجريت بتاريخ 17 كانون الثاني/ يناير 2016، تظاهرة سياسية ثقافية لمنظمة أتيكي المنطقية للحزب الشيوعي اليوناني في استاد بيرياس المغلق، حيث ألقى الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس، خطباً ذكر في سياقه:


"إننا نكرم كل الذين و اللواتي أبقوا راية الحزب مرفوعة، في ظروف صعبة.  نكرِّم هامات الصراع الطبقي الشامخة، نكرم أبطال النضال القتلى.

و نواصل تحت الراية ذاتها، وبمزيد من المثابرة والإيمان الذي لا يتزعزع والتفاؤل!

و نحيي كل أولئك المتواجدين في هذه الأيام على طريق النضال من أجل حقوقهم، من أجل حياة كريمة وأفضل.

إننا بجانب أولئك العمال الذين يُسرَّحون بالمئات و يُرمى بهم في الشارع حين إغلاق المصانع والمؤسسات الأخرى!

لقد انتهت مبكراً، التوقعات و الآمال الكاذبة، بعد عام على حكم سيريزا، مع دخولنا العام الثامن للأزمة الاقتصادية.
حيث كان الصناعيون عبر رابطتهم  مع ملاكي الأساطيل و رأس المال الكبير يطالبون خلال العام المذكور، بإعفاءات ضريبية جديدة و بمزيد من أدوات دعم الدولة لهم.

إن الجريمة المقترفة بحق نظام الضمان، تخصنا جميعاً، رجالاً و نساء. فما من احد يبقى خارج المذبحة. لذا، علينا الآن بهبة شعبية.

حيث يشكل مخطط الحكومة لنظام الضمان، إثباتاً آخر على أن حكومة سيريزا و اليونانيين المستقلين، تقوم بإكمال العمل القذر الذي لم تنهيه  حكومات حزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك، السابقة.

لأن العمل القذر هو في أن تنفِّذ حرفياً، مطالب كان يطرحها رأس المال على مدى سنوات، لكي تتخلص الدولة من الطابع الاجتماعي لنظام الضمان. بحيث يُمنح ما بقي من الأموال للرأسماليين و لاستثماراتهم.

إن العمل القذر هو تحويل الضمان لقضية فردية تخص كل شخص مؤمن عليه، و تحويل المعاشات التقاعدية إلى تعويض عن الفقر وبالتالي، أن يمهد الطريق أمام كبار تجار شركات التأمين الصحي والتأمين، نحو استثمارات ذهبية.

وإذا ما كان البعض ينزعج حين كلامنا عن عمل سيريزا القذر، فليقوموا إذن بإجابتنا على ما يلي:

ما هو، سوى عمل قذر، أن تحاول طمأنة الحركة، والشعب و أن تخدعهم، في ذات وقت إحضارك مشروعاً رجعياً شاملاً  لإعادة هيكلة نظام الضمان؟ ".

و أكد  ذيميتريس كوتسوباس: "ينبغي على الشعب الإجابة على حرب الحكومة و رأس المال و الاتحاد الأوروبي الذي يضع شاهدة قبر نظام الضمان الإجتماعي، عبر وضع معضلة فعلية تقول:" أخضوع للمجزرة أم هبة شعبية " و أن يجيب عليها عبر تنظيم صراعه من خلال تعزيز التحالف الاجتماعي في اتجاه القطع والصدام مع رأس المال وسلطته.

و ذلك، لأننا عند حديثنا عن الضمان الاجتماعي، فنحن نتكلم جوهرياً عن الصحة و الرعاية الاجتماعية، والرعاية الطبية، وحماية الأمومة والحماية ضد حوادث العمل، نتكلم عن مكاسب و حقوق نجدها في كل خطوة، أمامنا.

أجل، يُصرُّ الحزب الشيوعي اليوناني أن يتكلم عن مكاسب و حقوق، و إن يتحدث عن المسلَّمات التي يحتاجها اليوم شعبنا للعيش بكرامة.

نعم، يمكننا أن نعيش حياة كريمة مع حقوق معاصرة!

و أن يخرج العامل و بشكل ناجز إلى التقاعد، بعد سنوات من العمل و يعيش على نحو إنساني. و أن يكون للعاطل عن العمل والمتقاعد، رعاية صحية و فحوصات و إمكانية الحصول على الدواء دون أسعار باهظة. و أن يكون للعمال حق الرعاية في حالة وقوع حادث في العمل. و أن توفر حماية الأمومة والأسرة و تقدم كل الخدمات الصحية الاجتماعية بمستوى عالٍ.

ولمن يسألنا: أبإمكان كل هذا أن يتحقق، أنستطيع التمتع بحياة مع حقوق؟ فنحن نجيبه بشكل قاطع: نعم إننا نستطيع ذلك اليوم، و ذلك على الرغم من العواقب والصعوبات السلبية التي أوجدتها الأزمة، فبلدنا تمتلك امكانات إنتاجية كبيرة. إن التطور التكنولوجي والعلمي هو هائل.  و بفضل عمل الشعب والثروة التي ينتجها، تتواجد الشروط اللازمة للحياة الكريمة والرخاء.

حيث تمتع العمال بمثل هذه الحياة مع حقوق، هناك حيث كان الاهتمام متمحوراً على الحاجات لا حول رأس المال. هناك حيث كانت مفاتيح الاقتصاد متواجدة بيد السلطة العمالية الشعبية في البلدان التي بنت الاشتراكية في القرن الماضي.
يُصرُّ الحزب الشيوعي اليوناني و في تعارض مع الأصوات المضللة، على الحديث عن قطع فعلي وصدام مع رأس المال و سلطته.

و يصر الحزب على توجيه دعوة للتماشي معه على طريق الإنقلاب بهدف إلغاء الملكية والسلطة، الرأسماليتين.

و على هذا الطريق، بإمكان الحركة العمالية الشعبية أن تكافح و تحقق نتائج و أن تعيق التدابير المناهضة للشعب و أن تنتزع المكاسب.

إن شعبنا لم يختبر بعد، مسير هذا الطريق مع استمرارية و ثبات حتى النهاية الظافرة بالنصر.

إن شعبنا لم يختبر بعد مدى قوته".

و أضاف كوتسوباس: "هناك  الآن كُثرٌ ممن بدأوا يدركون سبب إصرار الحزب الشيوعي اليوناني على أن تحقيق الرفاه الشعبي يشترط قيام تغييرات أشمل على مستوى السلطة والاقتصاد، و هي التي ستفك ارتباط البلاد عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".

هذا و كان قد أثبت "حضورهم" في هذه التظاهرة، ممثلون عن سفارات كوبا وفلسطين وفنزويلا وفيتنام، و شخصيات من مجال الأدب والثقافة و  من المنظمات الجماهيرية، حيث تلى الخطاب السياسي، تقديم عرض موسيقي- مسرحي.

 

 

 

18.01.2016