Skip to content

اختتم المؤتمر الثالث عشر للشبيبة الشيوعية اليونانية بنجاح

Date:
فبراير ١٣, ٢٠٢٣
13_synedrio_kne_d_koytsoympas_40

 

عُقِد المؤتمر الثالث عشر للشبيبة الشيوعية اليونانية في الفترة من 10 إلى 12 شباط\فبراير 2023، في مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني.

هذا و انطلقت أعمال المؤتمر في جو من الحماس والتفاؤل النضالي، بحضور حشد من الشباب و المناضلين من جميع الأعمار، وكذلك، حضرت شخصيات معروفة من مجال الفن والآداب والثقافة والرياضة. كما و حضر افتتاح المؤتمر وفد متعدد الأعضاء للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، برئاسة أمينها العام، ذيميتريس كوتسوباس، بالإضافة إلى وفود ممثلة ﻠ 28 منظمة شبابية شيوعية و مناهضة للإمبريالية، في حين بعثت العديد من المنظمات رسائل تحية للمؤتمر.

 

خلال مباشرة أعمال المؤتمر شدَّد سكرتير المجلس المركزي للشبيبة الشيوعية اليونانية المنتهية ولايته، نيكوس أباتييلُّوس في كلمته على: «لا يسعنا إلا أن نبدأ أعمالنا باﻹعراب عن تضامننا الكامل مع شعبي تركيا وسوريا المجاورين واللذين يتعرضان للتجربة جراء عواقب الزلزال القاتل الذي وقع الأسبوع الماضي».

 

هذا و سجَّل سكرتير الشبيبة الشيوعية بعد ذلك: « إن قرارات المؤتمر الحادي والعشرين لحزبنا هي بمثابة دليلٍ لنا من أجل  حزب شيوعي يوناني قوي هو عقل و القلب و منظم الصراع العمالي الشعبي من أجل الاشتراكية»، توافقاً مع  شعار المؤتمر و البرنامج الثوري الحديث للحزب الشيوعي اليوناني و الاستنتاجات المستخلصة من دراسة تاريخ الحزب و التي انطبعت بنحو متكامل في مجلدات استقراء  تاريخ الحزب الشيوعي اليوناني،  و التي تشكل بجملتها مدداً ثمينا لكل شيوعي شابٍ اليوم.

إننا و من خلال مناقشتنا وقراراتنا في المؤتمر الثالث عشر، نعلن أننا سننجح في التجاوب مع هذه التطلعات، عبر الآلاف من الشباب والشابات الذين سيلجون بإسهام منظمتنا في النضالات الطبقية و سينضمون كطليعيين إلى صفوف الشبيبة الشيوعية اليونانية! ».

و خلال تطرُّقه  إلى التطورات الدولية، شدد على أن "الحرب الإمبريالية بين الناتو وروسيا على أراضي أوكرانيا مستمرة مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها. حيث لم تعد التهديدات بضربات نووية من كلا الجانبين مشاهد من أفلام هوليوود، بل وقائع من الحياة اليومية. حيث تُسقى مخططات اﻹمبريالية بدماء الشعوب التي عاشت متآخية على مدى 70 عاماً في أراضي اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية السابق. و في نفس الوقت، فإن مآل تحديد ماهية الدولة البرجوازية و التحالف الإمبريالي و المجموعات الاحتكارية التي ستخرج رابحة بنحو أكثر من هذه المذبحة، يُعزز أيضاً من المواجهات الجارية بين الرأسماليين. حيث يجري كل هذا في فترة تُوصمُ من المعركة الجارية حول موقع الصدارة في النظام الإمبريالي بين الولايات المتحدة والصين. (...) إن حكومة حزب الجمهورية الجديدة تورط شعبنا و بعمق في عملية إراقة الدماء هذه، و ذلك بموافقة جميع الأحزاب البرجوازية التي لا تشكك في الناتو و في موقع اليونان ضمنه.

إن الشحن المستمر للمعدات العسكرية، والذي، من بين أمور أخرى، يضعف دفاع البلاد، وتدريب قوات النخبة لصالح حكومة زيلينسكي الرجعية، والتحديث اللوجستي والوظيفي للقواعد العسكرية اﻷمريكية والأطلسية في البلاد، ليست ببساطة مجرد تطور آخر».

 

 

 

و تطرَّق سكرتير الشبيبة الشيوعية اليونانية بالتفصيل إلى نشاط المنظمة في السنوات السابقة، و إلى الخطوات التي أنجزتها المنظمة في صراع الشباب العامل والطلابي، كارتقاء القوى التي دعمتها الشبيبة الشيوعية اليونانية في مؤسسات التعليم العالي  نحو المرتبة الأولى في الانتخابات الطلابية الأخيرة.

وفي إشارة إلى الانتخابات النيابية المقبلة، سجَّل: "إن التصويت الوحيد الرابح بالنسبة للشعب و للجيل الشاب هو التصويت لصالح الحزب الشيوعي اليوناني، الذي يعبر عن اتساق الأقوال والأفعال، وهو ما لن يؤدي إلى خيبة الأمل يشعر بها الشعب والجيل الشاب، و سيجده الشباب و الشعب بجانبهم في كل نضال يمارس الضغط من أجل "تنفس الصعداء" و هو الذي يُنير ويَفتح الطريق نحو المنفذ الفعلي.

و بالضبط و نظراً لأن الحزب الشيوعي اليوناني لن يشارك في أي حكومة مناهضة للشعب تقوم فوق أرض الرأسمالية و مناهضة للغالبية العظمى من الشعب والشباب، فإن التصويت لصالحه لا يضيع، لأن الآخرين يعرفون أنهم لا يستطيعون وضع الحزب في يدهم، لأن الحزب يُفسد صورة الإجماع ويكشف إمكانية وجود طريق مختلف.

و من الواضح أيضاً أن تناسب القوى هو اليوم سلبي.

ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن الشعب والحركة، والحزب الشيوعي اليوناني يجب أن يرضخوا لتناسب القوى، لأن هذا اﻷسلوب لن يؤجل و يُبعد فحسب و باستمرار هدف الصراع من أجل منفذ حقيقي للعمال والشعب، بل و سيُصحي الشعب خسائر جديدة، و مزيداً من السنوات الضائعة، و مع كونه عاجز سيتلقى المزيد والمزيد من الهجمات.

و لذلك، فمن الأهمية بمكان في هذه الظروف أن يخرج معززا ذاك الصوت الذي لا يخضع لـ "إرادة" المستغِلين، و هو صوت القوة التي لا ترضخ  لمسار الاستغلال والظلم الأحادي الاتجاه، و أن تكتسب النضالات نقطة انطلاق جديدة أفضل من أجل مواصلة المطالبة بنحو انقضاضي بإرضاء  الحاجات المعاصرة للشعب والشباب. لقد انخرطنا سلفاً نحن كوادر و أعضاء الشبيبة الشيوعية اليونانية في هذه المعركة!».

هذا و اختتمت أعمال المؤتمر بانتخاب مجلس مركزي جديد ولجنة مركزية جديدة للرقابة المالية للمنظمة.

 

 

 

 

 

13-synedrio-33

و خلال الجلسة الأولى لاجتماع المجلس المركزي، انتخب ثوذوريس كوتسانديس، سكرتيراً للمجلس المركزي  للشبيبة الشيوعية اليونانية.

هذا و بقرار من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، تُوكَل مهام جديدة في عمل الحزب إلى سكرتير المجلس المركزي للشبيبة الشيوعية اليونانية المنتهية ولايته، نيكوس أباتييلُّوس العضو في سكرتاريا اللجنة المركزية للحزب.

 

 

 

 

13.02.2023

thodorhs-kwtsanths-2