إن الشعوب مثلها مثل الشعب اليوناني، هي الخاسرة من الحرب.
إن كبرى مجموعات اﻷعمال هي الرابحة و هي التي ترى تواثُبَ أرباحها حيث:
- شَهِد مالكو السفن اليونانيون، مع حظر الطاقة المفروض على روسيا و نقلهم الغاز الطبيعي المسال، أرباح سفنهم تصل حد مليون دولار يومياً، في حين يدفع الشعب للتدفئة والكهرباء كلفة أكبر مما قبل.
- تسجل شركات الطاقة العملاقة أرباحاً قياسية على مستوى عقود من الزمن، في وقت يُحصي الشعب بقايا دخله أمام محطات الوقود.
- يحقق رواد الأعمال في مجال الأغذية من ارتفاع الأسعار أرباحاً أكبر مما سبق، حيث تتسوق الأسر الشعبية مع احتسابها لكل فلس تصرفه.
كفى حروباً و تضحيات في سبيل أرباحهم!
حزب شيوعي يوناني قوي: هو الرسالة الوحيدة الواضحة ضد الحرب والتورط!
إن الحزب الشيوعي اليوناني هو الحزب الذي يكافح بثبات ضد المشاركة في الحرب. و كان قد تواجد في الصف اﻷول للتحركات العمالية الشعبية لكي ينقلع قتلة الناتو من موانئنا ومطاراتنا ومعسكراتنا. و لكي لا يُشحن عتاد حربي من شمال اليونان إلى جبهة الحرب.
و نتيجة هذا الموقف، تواجد أعضاء و كوادر الحزب الشيوعي اليوناني في المحاكم، وتعرضوا للضرب المبرح من قبل قوى القمع، و واجهوا ملاحقات أرباب العمل.
إن الحزب الشيوعي اليوناني هو الحزب الوحيد الذي وقف و يَقف إلى جانب الجنود الذين تعرضوا للملاحقة نظراً لمعارضتهم لتورط بلادنا في الحرب.
إن موقف الحزب الشيوعي اليوناني اﻷبي هذا يُعربُ عن مشاعر الغالبية العظمى من الشعب، و عن موقف الشعب الأصيل المحب للسلام و المناهض للحرب و عن إدانته للإمبرياليين و لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة.
إن أية حكومة ستتبدّى لن تتردد عن قيادة الشعب كـ "الشاة" إلى مذبحة الناتو!
إن تحديد ماهية الحكومة التي ستقودنا نحو خطوات التورط الخطيرة التالية، ليست معضلة فعلية للشعب.
و ذلك لأن الحكومة القادمة:
- ستتواجد أمام تصعيد المواجهة الإمبريالية في أوكرانيا، والتي يُحذر منها سلفاً كلٌ من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
- ستحمل جميع التزامات الحكومات الحالية والسابقة لقواعد الموت القديمة والجديدة، و من أجل وضع حتى أحواض بناء السفن في تصرُّف الناتو.
- ستضطلع بمهام قذرة جديدة لحساب المحور الأوروأطلسي، و شحنات محتملة للصواريخ والدبابات وحتى للأفراد، مما يضع الشعب بنحو أعمق في فم الذئب.
و لهذا السبب فإن للشعب مصلحة في أن تكون جميع الأحزاب البرجوازية التي حَكَمت ضعيفة قدر الإمكان بعد الانتخابات. ليكون دعم الحرب ضعيفا.
لجعل الإرادة الشعبية للفكاك من المذبحة أقوى.
صوِّتوا لصالح الحزب الشيوعي اليوناني!
إن التصويت لصالح الحزب الشيوعي اليوناني هو إيعاز لنضالات جديدة أكثر زخماً ضد خطط الحرب الإمبريالية.
من خلال التصويت لصالح الحزب الشيوعي اليوناني، باستطاعة الشعب رفع المزيد من العقبات أمام دوامة التورُّطِ الخطيرة. لكي تتوقف اليونان عن كونها قاعدة حربية انقضاضية، و لكي تعود إلى اليونان طواقم القوات المسلحة التي أبتُعثت خارج حدودها، و لكي لا يُبتعث إلى أوكرانيا أي ضابط أو جندي يوناني، بصفة عسكرية أم سواها. فليتعزز الصوت القائل بأننا لن نستمر في دفع ثمن حربكم.
إنه تصويت لتعزيز الصراع من أجل إغلاق قواعد الموت و لعدم فتح قواعد جديدة.
إن التصويت لصالح الحزب الشيوعي اليوناني يعني تعزيز منظور فك ارتباط البلاد من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي مع الشعب ممسكاً بدفَّة السلطة.
إن الشعب وحده يُنقذ نفسه مع حزب شيوعي يوناني قوي!