شارك عشرات الآلاف من جماهير الشعب في فعاليات المهرجان الخمسين للشبيبة الشيوعية اليونانية و مجلتها"أوذيغيتيس"، التي أقيمت في جميع أنحاء اليونان هذا العام. هذا و جائت ذروة فعاليات المهرجان في أثينا في مُنتزه "تريتسي" الواقع في الأحياء الغربية الشعبية بالعاصمة اليونانية، و حمَلت شعار: "نُسطِّرُ التاريخ، و نغيِّر العالم. اﻹشتراكيةُ هي مستقبلنا".
و على مدى 4 أيام من 18 إلى 21 أيلول\سبتمبر، قدم 400 فنان على 4 مسارح مركزية مشهداً ثقافياً لافتاً.
هذا و أقيمت خلال المهرجان العديد من المناقشات، كتلك التي تناولت المنفّذَ من نظام الاستغلال الرأسمالي والأزمات والحروب، والتي سلطت الضوء على الاقتراح السياسي للحزب الشيوعي اليوناني – اقتراح الاشتراكية الشيوعية. وفي المدينة الأممية التي شارك بِها 43 وفداً من منظمات الشباب الشيوعي والمناهض للإمبريالية، أتيحت لآلاف الزوار فرصة الحديث مع الوفود الأجنبية، في حين أقيمت هناك أيضاً 3 مناقشات حول الصراع ضد الحرب الإمبريالية وتورط اليونان بها، والتضامن مع شعب فلسطين، حيث تحدث أيضًا ممثلو المنظمات الفلسطينية، بالإضافة إلى فعالية تضامن مع كوبا، حيث شارك إلى جانب الحزب الشيوعي اليوناني، سفير كوبا، أراميس فوينتي إردانتيس، وسونييل سوسا كورديرو، ممثل اتحاد الشباب الشيوعي الكوبي - UJC.
كما جرت نقاشات في منصات أخرى للمهرجان حول النضال العمالي والنقابي في مختلف البلدان، و حول عدم إنصاف المرأة من خلال التعليم ونظريات "النوع الاجتماعي"، و عن راهنية الثورة، و حول الذكاء الاصطناعي في الفن، و عن الرياضة و غيرها، والتي شارك بها آلاف الشباب والشابات الذين زاروا المهرجان.
كما و كان بالآلاف عدد الشيوعيين الشباب الذين قاموا ببناء منصات المهرجان و عملوا مجانياً لضمان خدمات اﻹطعام و والنظافة و الحراسة، كما كان الحال منذ 50 عاماً للآن.
و لم تَكُن من قبيل الصدفة مباشرةُ الأمين العام للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس لخطابه بقوله: «في عيد الخمسين عاماً للمهرجان، نتلاقى نحن الشبيبييون والشبيبييات الشيوعيون لعقود السبعينات والثمانينات والتسعينات مع نظرائهم الأصغر من أجيال القرن الحادي والعشرين».
و فريداً من نوعه كان التجمع السياسي للمهرجان الخمسين للشبيبة الشيوعية اليونانية و مجلتها "أوذيغيتيس" في أثينا، الذي خطب فيه ذيميتريس كوتسوباس. وكما أكد الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني: «هنا يُحيى الأمل و تتقِّدُ جُذوة التفاؤل النضالي وتتقوى القناعة بأن الطبقة العاملة ستنجح، و أن شعوب العالم أجمع ستنجحُ، وستخرج منتصرة!».
و بوشر التجمُّع السياسي الكبير للمهرجان الخمسين للشبيبة الشيوعية و مجلتها “أوذيغيتيس” مع عرض مقطع فيديو قصير عن الذكرى الخمسين للمهرجان، وتلاه تقديم كلمة تحية من سكرتير المجلس المركزي للشبيبة الشيوعية اليونانية، ثوذوريس كوتسانديس. و بعد خطاب ذيميتريس كوتسوباس، سُمع نشيد "اﻷممية".
وحضر التجمُّع وفد كبير من اتحاد نقابات العمال العالمي، يتقدمه رئيسه مايك ماتيابا و أمينه العام بابيس كيريتسيس. و حضره أيضاً كريس سمولز، رئيس نقابة عمال شركة أمازون (Amazon Labor Union) و سوزان تيسير سلام، رئيسة اتحاد نقابات عمال فلسطين في القدس.
وحضر التجمُّع ممثلو 43 منظمة شباب شيوعي و عمالي، المشاركين في فعاليات المهرجان.
كما شارك في التجمع سفير كوبا اراميس فوينتي اردانتيس، وسفير فلسطين يوسف درخم.
تجدون هنا ترجمة خطاب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني.
