قام وفد من الحزب الشيوعي اليوناني برئاسة كوستاس باباذاكيس، عضو اللجنة المرزكية للحزب و عضو البرلمان اﻷوروبي عنه، بتنفيذ وقفة احتجاجية يوم 27\11 لدى سفارة بولونيا، في أثينا ضد الملاحقات الجارية بحق كوادر وأعضاء في الحزب الشيوعي البولوني. حيث كان قد أودع  البيان التالي، خلال اللقاء:

"إلى حكومة بولونيا،

إلى السفارة البولونية في اليونان،

أيها السادة،

يجري يوم الاثنين 27 تشرين الثاني\نوفمبر استئناف لمحاكمة الحزب الشيوعي البولوني و لكوادره، و هي المستمرة على مدى أكثر من عامين، بتهمة "الدعاية للإيديولوجية الشيوعية" في صحيفة "Brzask" وموقع الحزب الشيوعي البولوني مع التهديد بالسجن لمدة سنتين .

يدين الحزب الشيوعي اليوناني ويستنكر هذه التدابير والملاحقات المعادية للشيوعية، وجميع أشكال الحظر الممارس بحق الشيوعيين،  مثل الدعاوى القضائية الموجهة ضدهم، وحظر الرموز الشيوعية و حظر نشر الأفكار الشيوعية. حيث لا يُشرعَن هذا الاضطهاد الغير مقبول، لكونه حاظياً بدعم الاتحاد الأوروبي الرجعي أو نظراً للترويج لمثل هذه الملاحقات في بلدان أخرى من أعضائه.

فالحظر والتدابير الرامية إلى كبح نشاط الشيوعيين، تسير جنبا إلى جنب مع جميع التدابير المناهضة للعمال و مع الهجمة الجارية على حقوق وإنجازات الطبقة العاملة.

وهي جزء من الدعاية المعروفة بصدد "الأنظمة الشمولية" التي تمهد للمساواة الاستفزازية و المنافية للتاريخ، بين مسخ الفاشية  الذي ولد من رحم النظام الرأسمالي، و بين الشيوعية.

وفي الوقت نفسه، فإن استفزازاً كبيرا يتمثل في تكريم أعوان النازيين و ذريتهم السياسية.

إن التاريخ الذي كتبته الشعوب بعينها، لن تعاد كتابته.

و عليه، فإن الحزب الشيوعي اليوناني

- يدين الإجراءات المحددة اللاديمقراطية التي تتخذها سلطات الحكومة البولونية، المناهضة للعمال و الشعب.

- يدعو إلى رفع فوري لجميع الملاحقات القضائية الجارية بحق الحزب الشيوعي البولوني وأعضائه و كوادره.

- يعرب عن تضامنه مع الشيوعيين و مع الحركة العمالية ذات التوجه الطبقي في بولونيا!

- إن معاداة الشيوعية وقمع حركة العمال، وقمع الحقيقة التاريخية التي كتبتها الشعوب بدمائها لن تمر! ارفعوا أيديكم عن الشيوعيين!".