روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

47 عاماً على انتفاضة البوليتِخنيِّو

عربدة حكومية في القمع و الاستبداد

!تمَّ كسر الحظر الحكومي! اليوناني إلى السفارة اﻷمريكية

إن الشعب لا يطأطئ رأسه، يناضل من أجل صحته وحقوقه المعاصرة!

 

عِبر تظاهرات متنوعة اﻷشكال و الحفاظ على جميع بروتوكولات الحماية من الوباء، تم هذا العام أيضاً تكريم انتفاضة طلاب  البوليتِخنيِّو التي قامت في تشرين الثاني\نوفمبر  نوفمبر 1973، بإسناد من عمال وأهالي أثينا، و هي أحد الأحداث الحاسمة التي أدت إلى الإطاحة بحكم المجلس العسكري الذي حرَّكته الولايات المتحدة في اليونان (1967-1974). لقد كانت انتفاضة  البوليتِخنيِّو نتيجة صراع مديد اﻷعوام للحزب الشيوعي اليوناني والشبيبة الشيوعي اليونانية في ظروف غير قانونية، في حين كان الآلاف من مناضلي الحزب الشيوعي اليوناني و الشبيبة الشيوعية اليونانية قد سُجنوا، و أرسلوا للمنفى و عُذبوا على يد نظام المجلس العسكري الهمجي.

و منذ ذلك الحين، تُقام مظاهرة كبيرة مناهضة للإمبريالية، في كل عام يوم 17 تشرين الثاني\نوفمبر،  تنتهي أمام السفارة الأمريكية في أثينا،كما و تُقام تظاهرات ذات صلة أيضاً في عشرات المدن في جميع أنحاء اليونان. هذا و تُنقل في تظاهرة كل عام يوم 17 تشرين الثاني\نوفمبر رسالتا: "فلتخرج الولايات المتحدة - فليخرج الناتو من اليونان" و "خبز – تربية - حرية" التين كانتا  شعاراً لانتفاضة البوليتِخنيِّو، ولكنهما تعبران أيضاً عن نضالات الشعب المعاصرة ضد تورط اليونان في الخطط الإمبريالية الأمريكية - اﻷطلسية، وكذلك عن مطالب العمال والشعب بحقوق العمل والتعليم والصحة والحريات الفردية والنقابية. حيث يُزعج هذا المحتوى الكفاحي للاحتفال بانتفاضة البوليتِخنيِّو على مرِّ الزمن الطبقة البرجوازية و الحكومات و حلفائها اﻷمريكيين – اﻷطلسيين.

و في هذا العام، قامت حكومة حزب الجمهورية الجديدة، بتصعيد الاستبداد والقمع، و حظرت المظاهرة المناهضة للإمبريالية و قيام أي تجمع لأكثر من ثلاثة أشخاص في جميع أنحاء البلاد، و ذلك بذريعة أن المسيرة ستكون قنبلة صحية بسبب وباء COVID 19. إن نِفاق الحكومة ضخم لأنها المسؤولة حصرياً عن القنابل الصحية اليومية المتواجدة في وسائل النقل العام و مواقع العمل والمدارس، وهي مسؤولة مع حكومة سيريزا السابقة عن أوجه القصور المأساوية المتواجدة في نظام الصحة العامة في وقت الوباء.

 

 

17 November [Repression]

 

و كان الحزب الشيوعي اليوناني و جبهة العمال النضالي "بامِه" و الحركة الشعبية العمالية قد أثبتوا سلفاً و منذ تظاهرة أول أيار العمالي وفي عشرات الحالات الأخرى، قدرتهم على تكييف أشكال النضال مع ظروف الوباء و الحفاظ على البروتوكولات الصحية التي وضعها العلماء المختصون، و ذلك بنحو أفضل بكثير من المواقع المتواجدة تحت مسؤولية الحكومة.

و استنكر الحزب الشيوعي اليوناني، وعشرات النقابات والجمعيات الطلابية و غيرها من المنظمات الجماهيرية، استبداد الحكومة  موضّحاً أن الاحتفال النضالي سيقام مع الحفاظ على جميع الإجراءات الصحية، وأن محاولة الحكومة حظر المسيرة ستسقط في الفراغ. ومن المهم بشكل خاص أن حتى اتحاد القضاة والمدعين أصدر بياناً وصف فيه قرار الحكومة كغير دستوري وطالب بإلغائه.

هذا و تمكَّن المتظاهرون الذين يحملون لافتات وأعلام الحزب الشيوعي اليوناني في ساعات ظُهر يوم 17 تشرين الثاني\نوفمبر،  من كسر قرار الحكومة الاستبدادي واللاديمقراطي، و قاموا بمسيرة وصلت إلى خارج السفارة الأمريكية، والتي كانت محاطة بـ "أقفاص" الشرطة و قوات عاتية لوحدات الحفاظ على النظام. هذا و استقبل المتظاهرون الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس، بالتصفيق، حيث كان قد أودع إكليلا من الزهور في موقع تعذيب المناضلين من قبل   الديكتاتورية العسكرية. هذا و أدلى ذيميتريس كوتسوباس في سياق تصريح له بما يلي:

 "إن رسائل البوليتِخنيِّو هي حيَّة وخالدة و راهنية. لا تزال شعارات:"فلتخرج الولايات المتحدة - فليخرج الناتو من اليونان" و "خبز – تربية – حرية، عمل، تعليم، صحة" تهز اليوم أيضاً قلوب الشباب اليوناني، و الشعب اليوناني، الذين يخوضون معركتهم اليوم أيضاً وكل يوم ضد السياسة المناهضة للشعب و التي تستمر طوال هذه السنوات. من غير المقبول، اتخاذ إجراءات رجعية مناهضة للشعب بذريعة الوباء لحظر احتفالات البوليتِخنيِّو، التي تتخذ طابعاً رمزياً هذا العام. إن الحظر المفروض من قبل  الشرطة اليونانية، وبأمر من الحكومة، ضد تجمع أكثر من 3 أشخاص، خاصة اليوم،  هو أمر غير مقبول، ومناهض للديمقراطية ، وغير دستوري، و مُستنكر من قبل الطيف السياسي بأكمله في البلاد. حتى داخل حزب الجمهورية الجديدة، و أكثر من ذلك بكثير في صفوف أتباعه لا كوادره، و حتى في حزب حركة التغيير الذين لم يوقعوا على النص المشترك - المستنكر لهذا القرار الإجرامي غير المقبول والخطير للسيد خريسوخوييذيس، فقد استنكروا ذلك وتصل رسائلهم هذه إلى الحزب الشيوعي اليوناني و إلى كل مكان. إن الشعب اليوناني، بمعزل عن حالة انعدام اليقين التي تغذى بمسؤولية الحكومة، لأنها لم تتخذ جميع الإجراءات اللازمة خلال هذه السنوات، يقف بجانب أولئك الذين يناضلون بالروح والنفس والقلب في شوارع النضال، في شوارع أثينا، في شوارع كل اليونان. و لهذا السبب فإن البوليتِخنيِّو يعيش وسيعيش إلى دهر الداهرين".

وردا على سؤال أحد الصحفيين حول مظاهرة الحزب الشيوعي اليوناني خارج السفارة الأمريكية، قال:

"إنهم يقومون بالبديهي. إنها تحرك رمزية لشباب الشعب اليوناني - كما ترون، هم أفراد محددون - ضد الإمبريالية الأمريكية، وضد ما عانته بلادنا بسبب سياسة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".

يُدين الحزب الشيوعي اليوناني هجوم الشرطة البربري غير المبرر

في وقت لاحق بعد الظهر، و بينما كان تجمع الحزب الشيوعي اليوناني منتظماً في مركز أثينا ومحافظاً على جميع الإجراءات الصحية، تلقى هجوماً غير مبرر من الشرطة بالهراوات والغاز المسيل للدموع و مدافع المياه و قنابل الوميض و الصوت. ولم تتورَّع الشرطة عن مهاجمة نواب الحزب الشيوعي اليوناني وإصابة المتظاهرين، وقامت باعتقال العشرات. هذا و شجب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس، الذي كان على رأس التجمع مع أعضاء آخرين من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، بشدة القمع الهمجي وطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.

 

 

17 November [US Embassy]