إن لقاء وزير الخارجية نيكوس ذِنذياس مع الرئيس إردوغان ووزير الخارجية مولود تشاوشوغلو في أنقرة، باعتباره استمراراً لـ "المحادثات الاستكشافية" بين حليفين في الناتو، لا يمكن ولا ينبغي أن يُطمئِن شعبنا.

حيث ثّبُُت في الممارسة أن المزاحمة والتعاون الاقتصاديين بين الطبقيتين البرجوازيتين والحكومتين اليونانية والتركية، لا علاقة لهما بمصالح الشعبين.

إن الحكومة التركية تُصرُّ على الطعن في سيادة الجزر اليونانية و إخلائها من حضور الجيش، وعلى توصيف الأقلية المسلمة في تراقيا كتركية - في تعارض مع ما نصت عليه معاهدة لوزان - وعلى مطالبات أخرى.

و في هذه الظروف، فإن ما قِيل عن المناخ وجدول الأعمال اﻹيجابيين، في المؤتمر الصحفي المشترك يظهر أن: هناك ترقيةٌ "للمساومة" و إعداد جارٍ لتوافق من أجل الاستغلال المشترك للثروات في شرق المتوسط و بحر إيجه، و لخطط تقسيمية جديدة في قبرص، بوساطة من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، على خلفية المزاحمات الإمبريالية الخطيرة في المنطقة والتي تشارك بها الحكومتان.

إن تمجيد السيد ذِنذياس لما يسمى ﺑ"حقوق الاتحاد الأوروبي المكتسبة" يُخفي الدور الحقيقي للاتحاد الأوروبي، الذي يحافظ على علاقات استراتيجية مع تركيا و يقوم بالتدخل من أجل تعزيز مصالح الاحتكارات الأوروبية، على حساب شعوب المنطقة والحقوق السيادية لبلدنا.

16/4/2021