روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

تظاهرة كبيرة للحزب الشيوعي اليوناني في أثينا ضد الحرب الإمبريالية وتورط اليونان أدناه نعرض مقاطع فيديو و صور ذات صلة

ذيميتريس كوتسوباس: لا نختار أحد معسكرات اللصوص بل نختار معسكر الشعوب

شارك الآلاف في تظاهرة أقامتها منظمة أتيكي للحزب الشيوعي اليوناني خارج البرلمان اليوناني، يوم الجمعة 22/4/1، كان  متحدثها الرئيسي، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس. هذا و وحَّد المتظاهرون أصواتهم في شعار: "لا للحرب الإمبريالية". و طالبوا بإيقاف توريط بلادنا. و هتفوا بصوت جهور بعدم قبولهم أن يدفع الشعب حساب الحرب والغلاء الذي يستنفذ الدخل العمالي الشعبي و ثمن فقر الطاقة اﻷكبر.

و كان ذيميتريس كوتسوباس قد سجَّل في سياق كلمته أثناء التجمُّع المُهيب:

« يُسمع الليلة هنا، في ساحة السيندغما شعار يهز أثينا بأكملها و يُسمع صداه في جميع أنحاء اليونان: "إننا لا نختار أحد معسكرات اللصوص، بل نختار معسكر الشعوب".

و نقول "لا للحرب الإمبريالية".

إننا نطالب بإيقاف توريط بلادنا.

و لا نقبل أن يدفع الشعب حساب الحرب.

إن هذه هي أقوى "لا للحرب" والتي يستمر التعبير عنها لأكثر من شهر، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي عبرنا عن إدانتنا له بنحو قاطع منذ لحظته الأولى.

إننا نختار معسكر الشعوب ضد دعاية الناتو، التي تريد للشعب و بالقسر أن يختار أحد معسكرات اللصوص، و ذلك على حد الحصر من أجل تبرئة الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي من جرائمهم المُقترفة على مر الزمن، كما و لتبرئتهم من خطتهم الإجرامية هذه التي وضعوها موضع التنفيذ في أوروبا الشرقية منذ عقد من الزمن، على حساب شعبي أوكرانيا و روسيا.

إننا نختار معسكر الشعوب ضد الخُطب الحربية الحكومية التي تتحدث عن السلام من أجل تبرير الحرب الإمبريالية وتصعيد توريط اليونان بها.

نختار معسكر الشعوب ضد "الخط الوطني و خط وحدة الروح الوطنية" المزعوم الأجوف الذي يريد اصطفاف الشعب خلف خطط الولايات المتحدة والناتو، كُرامة لترقية أرباح الاحتكارات اليونانية، و لكن على حساب مصالح الطبقة العاملة و الشعب.

نختار معسكر الشعوب في مناهضة للعداء للشيوعية، و للافتراء الجاري على الاشتراكية التي تشكّل كابوسهم حتى في صحوتهم لا في منامهم. و ضد الصمت الجاري بصدد مواقف الحزب الشيوعي اليوناني و تشويهها و هي التي تغدو شوكة في عين الدعاية الأوروأطلسية (...)

إن السردية الأوروأطلسية لا تمر في اليونان، و هي التي تسعى عبر استغلال حجة الغزو الروسي غير المقبول، إلى غسل و تبييض الجرائم الأمريكية – اﻷطلسية.

و يزعجهم عدم إصغاء و استماع قطاعات كبيرة من الشعب والشباب والعلماء والفنانين إلى نفير الحرب الجاري من أجل التجنُّدِ مع أحد معسكري اللصوص ضد المعسكر الآخر.

و يُزعجهم في المقام اﻷول وجود حزب شيوعي في اليونان، حيث حاضرٌ هو الحزب الشيوعي اليوناني، الذي درس التطورات لسنوات، حتى في لحظات الهدوء الظاهر الجلي، وحذَّر و أهم من ذلك، كان قد أشار إلى الطريق الوطني و الأممي الوحيد، طريق الفكاك عن الخطط العدوانية، طريق فك اﻹرتباط عن التحالفات الإمبريالية التي تشارك بلادنا بها.

لهذا السبب أعادوا فتح صناديقهم البالية لعداء الشيوعية التي غطاها العنكبوت لينتشلوا منها تفاهات معروفة (...)

و ما الذي لم نسمعه و الذي لم نقرأه هذه الأيام...

لقد وصلوا حتى الزعم بأن بوتين يريد إعادة تشكيل الاتحاد السوفييتي، كما لو أن روسيا الرأسمالية الحالية، روسيا القومية والرجعية تمتُّ بأية صِلةِ تُذكَر للدولة العمالية متعددة الجنسيات التي عاشت فيها عشرات الشعوب والأمم بسلام على مدى عقود. (...)

إنهم لا يخدعون أحدا! و إذا دعموا اليوم الحكومة الأوكرانية ودعوا رئيسها للتحدث في البرلمان، فليس ذلك لأنهم يتألمون من المأساة التي يعيشها شعب أوكرانيا، بل لأنهم يتماشون مع معسكر الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، الذي يدعم حكومة زيلينسكي.

و يزعمون أنهم يجهلون أن حكومة زيليسنكي الرجعية مسؤولة مثلها مثل روسيا، عن مأساة شعب أوكرانيا.

يزعمون بجهلهم واقعة دعم هذه الحكومة و دمجها و منذ سنوات منظمات نازية. و أنها تلاحق الشيوعيين و تسجنهم، و أنها وضعت الحزب الشيوعي الأوكراني خارج نطاق الشرعية (...)

إنهم جميعاً -الكوادر الحكومية وأزلامهم و حاشيتهم- الزاعمين لومهم الحزب الشيوعي اليوناني على موقفه، يعرفون كل ذلك جيداً!

كما و يعلم ذلك أيضاً حزب سيريزا و حركة التغيير و ميرا 25 الذين اتخذوا مجلساً في البرلمان ليحيوا زيلينسكي، لأنهم جميعاً يمتلكون مجلساً دائماً لهم في المعسكر الأوروأطلسي.

و مع ذلك، فإن هذا الموقف الثابت للحزب الشيوعي اليوناني يُعرب أيضاً عن التضامن الفعلي مع شعب أوكرانيا المُجرَّب من شدائد الحرب الإمبريالية.

من الممكن اليوم، أن تحاول أركان النظام مطابقة كل من يقول "لا للحرب، متضامنون مع شعب أوكرانيا" و كل من لا يتماشى مع السردية الأطلسية، بروسيا، لكن محاولتهم هذه لن تمر !

إنهم سيُهزمون! هم من سيضع ذيله بين ساقيه في نهاية المطاف، بسبب أكاذيبهم الوحشية (...)

لا يمكننا فهم الحرب بالذرائع التي يطرحها هذا الطرف أم الآخر، هذا الجانب المحارِب أم مقابله، لأننا حينها سنصل إلى استنتاجات خاطئة.

بإمكاننا فهم الحرب فقط على أنها استمرار للسياسة بوسائل عنيفة أخرى.

و بواسطة المعيار الذي قدمه أعظم منظري الحرب، كلاوزفيتز – و هو المعيار الذي قبِله المفكرون الماركسيون - يمكننا التوصل إلى استنتاجات آمنة. (...)

إن الحرب الإمبريالية هي استمرار للسياسة "الداخلية" وليس فقط للسياسة "الخارجية" لكل دولة رأسمالية، إنها استمرار للسياسة الاقتصادية وسياسة الدولة في ظروف السلم.

إن الحرب تعمل وفق ذات "القوانين" بالضبط و ذات "القواعد" التي تعمل وفقها الرأسمالية بعينها في ظروف السلم.

ذاتها هي الاتجاهات و القوى التي تدفع باتجاه الحرب: تشديد استغلال الطبقة العاملة، المزاحمة بين المجموعات الاقتصادية الكبيرة على حصص اﻷسواق، مطاردة تحقيق أقصى نسبة من الربح، هذا هو ما يُحرِّك كِلا "السِلم" و" الحرب".

و كما كان اﻷمر دائماً، فقد سرَّعت الحرب في أوكرانيا خططاً مرسومة سلفاً. و التي ليست سوى:

        -            استراتيجية التحول الأخضر، أولاً باسم حماية البيئة، و الآن باسم إنهاء الاعتماد على الغاز الروسي، و هي التي يدفع الشعب وسيواصل دفع ثمنها باهظاً.

        -            خطط التوريد البديلة، كتوريد الغاز الطبيعي الأمريكي المسال والباهظ للغاية، و الذي يتصدَّر مُلاك السفن اليونانيون دوراً في نقله و يستعدون للقيام بصفقات ذهبية.

        -            الحرب النقدية الجارية، و محاولات روسيا والصين إنجاز تبادلات الطاقة على أساس اليوان الصيني وإنشاء نظام تبادل مصرفي دولي جديد.

إن كل ما ذُكِر ليس وليدَ الحرب فقط، بل يتم تسريعه وتعزيزه من خلالها.

و على الرغم من ذلك، فإن كل هذا يقدم رداً على من يُسمون دعاة السلام في ساعة الشر، أولئك الذين يصورون الحرب على أنها سخافة من جانب القادة، و يعتبرونها أمراً خارجاً عن الوظيفة الرأسمالية، و ذلك فقط من أجل إبقاء النظام الذي يلد الحروب خارج المِهداف (...)

يمكن للطبقة العاملة و الشعب ويجب عليهما أن يرسما خطهما المستقل، بعيداً عن كل الخطط البرجوازية والإمبريالية، مع أهدافهما الخاصة، وخطتهما الخاصة لتطبيق رؤيتهما الخاصة من أجل حياة خالية من الفقر والحروب. (... )

إن الرد على على السؤال الحاسم حول ما يجب أن يفعله شعبنا في الحرب، هو: أن يأخذ موقعه في النضال ضد تورط كل بلد.

إن هذا الخيار يضعه على الجانب الصحيح من التاريخ، لا خيار التجنُّد إلى جانب معسكر إمبرياليٍ ضد آخر.

إن الجانب الصحيح من التاريخ هو في النضال في كل بلد ضد الحرب. و في إدانة التدخل العسكري الروسي، وكذلك إدانة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي الذين أشعلوا الحرب.

هو الصراع من أجل إغلاق جميع قواعد الناتو والولايات المتحدة في بلادنا الآن.

و لكي لا يتم إرسال أي مجند أو ضابط أو صف ضابط خارج الحدود.

ما من أي عمل لقوى البلاد المسلحة، خارج حدودها، إن واجبها هو الدفاع عن الحدود، و عن سلامة أراضي الوطن، و عن حقوقنا السيادية.

إن الجانب الصحيح للتاريخ هو في النضال لكي لا يدفع الشعب ثمن الحرب! إن ذلك ليس دَينه!

هو النضال لكي لا تمر محاولة فرض صمت المقبرة من قبل رأس المال الكبير و أرباب العمل، في الوقت الذي يجروننا فيه نحو  الحرب!

لأن رأس المال في نفس الوقت الذي "يفرك فيه يديه" فهو ينتظر فوائداً من التورط في الحرب، و تتعرض الطبقة العاملة و الشعب لخسائر كبيرة، سواء بمعناها الحرفي والمجازي!

في كل مرة قيل لنا "فلنمضِِ جميعاً معاً" كانت الطبقة العاملة تصل إلى الحضيض لكي تصل أرباح رأس المال إلى أوجِها. إنهم يقومون الآن باﻷمر ذاته...

و لكن الساعة الآن هي ساعتنا!

هي ساعة الدفاع عن حياتنا، و عن أولادنا من تعاظم الفقر الذي تجلبه الحرب والتورط، كما و من الغلاء والإفقار.

حاضرة الآن هي الساعة لكي لا تمر إرادة رأس المال في تشديد الاستغلال.

حاضرة هي الساعة ليأخذ الجميع رجالاً و نساء مكانهم بجانب جبهة العمال، كما تقول الأغنية لـ "الشعب بألا يدفع ثمن الحرب"!

حان الوقت لتنظيم الصراع من أجل:

  • حماية الدخل الشعبي،
  • المطالبة بتدابير لمواجهة الغلاء،
  • قيام تخفيف جوهري من الفواتير الباهظة،
  • إلغاء ضريبة القيمة المضافة من سلع الاستهلاك الشعبي،
  • الإعفاء من الديون،
  • زيادة الرواتب و إقرار اتفاقيات المفاوضة الجماعية.

إنها ساعة تعزيز التنظيم و الحشد في النقابات و المنظمات، في سائر حوامل الحركة الشعبية، في اللجان النضالية في الأحياء السكنية، في لجان الإضراب في مواقع العمل، من أجل تعزيز صوت العمال.

إن هذا الصوت ينبغي أن يُسمع بنحو أعلى في إضراب 6 نيسان\أبريل، في كل مكان من أنحاء اليونان!».

تظاهرة كبيرة للحزب الشيوعي اليوناني في أثينا ضد الحرب الإمبريالية وتورط اليونان أدناه نعرض مقاطع فيديو و صور ذات صلة

 

 

 

Big rally of the KKE in Athens against the imperialist war and the involvement of Greece [01.04.2022]