حيث سجَّل اﻷمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس:"إن المستقبل هو هنا! تكريما لثورة أكتوبر كأهم حدث تاريخي عالمي في القرن العشرين، كان قد فتح الطريق. لكي نقوم نحن أي الطبقة العاملة، وشعوب العالم باتخاذ تدابيرنا في القرن اﻠ21، لخوض نضالنا من أجل قرن تحقيق النصر النهائي "للجديد" على "القديم" و لنضع بصمتنا في التاريخ و الظفر بمستقبل الاشتراكية - الشيوعية "، وأشار إلى أن المستقبل موجود حصراً في الطرح الانقلابي الثوري السياسي الذي يقترحه الحزب الشيوعي اليوناني يوميا، مسلحاً بخبرته التي تقارب اﻠ100 عاماً، و ببرنامجه الثوري المعاصر و بقرارات مؤتمره اﻠ20.
وأشار ذيميتريس كوتسوباس أننا عبر ثورة أكتوبر "عبرنا نهائيا نحو عصر إسقاط الرأسمالية، عبرنا نحو عصر الثورات الاشتراكية. وهذا صحيح بمعزل عن النكسات والصعوبات جديدة في ميزان الصراع الطبقي"، داعيا الشباب إلى البحث والتعلم،و لدراسة وإيجاد كل ما يخفيه النظام بخصوص الاشتراكية التي بنيت: " ليرى الشباب ما هو متخفٍ وراء التشويه و الافتراء الممارس بحق اشتراكية القرن العشرين". و تطرق إلى إنجازات الاشتراكية وأسباب إسقاطها، فضلا عن ضرورة الكفاح من أجل الاشتراكية.
وفي معرض حديثه عن التطورات السياسية في اليونان، سجَّل اﻷمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني: "لقد أكمل سيريزا تحوله إلى حزب برجوازي حيث انقضى عامان ونصف سلفاً على تسلمه الإدارة البرجوازية"، وأضاف أن رئيس الوزراء "يكشف عن وجهه الحقيقي كخادم للمجموعات الاحتكارية و التنمية الرأسمالية"، مشيرا إلى أن" التنمية الرأسمالية لا يمكن أن تكون عادلة، على الرغم من ما يقوله سيريزا عندما يتوجه نحو الشعب. و ذلك لاستحالة وجود تنمية عادلة في نظام غير عادل".
"إن الأمثلة لا حصر لها وأكثرها حداثة هو غرق السفينة في سالامينا. فمن جهة هي الاحتفالات بتحويل بيرياس إلى "بوابة" و "عقدة" دولية و على المقلب الآخر، سفن التوابيت العائمة المضرة بالصحة والبيئة، التي تحرم شعب أثينا حتى من السباحة في خليج سارونيكوس. هذه هي تنميتهم". سجَّل في توصيف ذلك، و تطرق إلى التدابير "الطبقية العميقة والغير عادلة" المناهضة للعمال و الشعب التي أقرتها حكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين، مضيفا: "بذات القدر هي طبقية و مجحفة هي جملة ما يعد به حزب الجمهورية الجديدة، الذي و بالتأكيد يزعم أنه على عكس حزب سيريزا، فهو يعرف، ويريد ، ويستطيع القيام بنحو أفضل بالعمل القذر لحساب رأس المال".
و سجَّل في سياق توجهه نحو شباب الطبقة العاملة و الأسر الشعبية: "هناك حل! مع الحزب الشيوعي اليوناني على طريق الإنقلاب! "، حيث حلل ضمن سياق كلمته، أهمية وقوة النضال المنظم.
و وجَّه الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني، تحية خاصة للوفود الأممية التي حضرت المهرجان اﻠ43 للشبيبة الشيوعية اليونانية و مجلتها "أوذيغيتيس"، وأشار إلى تنسيق العمل مع جميع الشعوب المناضلة ضد "الهدف نفسه، ضد الرأسمالية و الامبريالية، التي تسحق حقوقنا في جميع أنحاء العالم".
ودعا أولئك الذين يستفيدون من خبرتهم بشكل صحيح وأولئك الذين يشعرون بالاحباط و الخداع من حزب سيريزا، لكي لا يثقوا بحزب الجمهورية الجديدة و الباسوك والأحزاب الأخرى، مضيفا أن الحل بالنسبة للشعب هو "متواجد خارج ملعب الإدارة البرجوازية"، في مواكبة الحزب الشيوعي اليوناني "من أجل إسقاط البربرية وإلغائها نهائيا".
ودعا كوتسوباس الى عزل "المنظمة الاجرامية النازية لقتلة الفجر الذهبي، لعزل أزلام الأسياد".
كما أكد على أن سياسة التحالف الواعدة فعلياً، هي في التحالف الاجتماعي بين جميع المضطهَدين، ثم أشار إلى تعزيز الحزب الشيوعي اليوناني و مواكبته، و ضرورة جهوزية الشعب و العمال في الصراع ضد خطط الحرب الإمبريالية وأي توريط للبلاد فيها و ضد سيناريوهات تغيير الحدود، مشيرا إلى أن "ما يسمى بالترقية الجيوستراتيجية لحزب سيريزا و الجمهورية الجديدة و غيرها من الأحزاب البرجوازية، تخدم المخططات المذكورة والتي في جوهرها هي عبارة عن ترقية موقع الطبقة البرجوازية اليونانية في المنطقةاﻷشمل". و ذكر وجوب إغلاق قاعدة سوذا و عدم نقل رؤوس الناتو النووية مرة أخرى إلى قاعدة آراكسوس وأضاف أن" الصراع ضد الحرب الإمبريالية لا ينفصل عن الصراع من أجل السلطة العمالية، التي هي الوحيدة القمينة بضمان فك الارتباط عن حلفي الذئاب أي عن الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو".
و في سياق التذكير، أشار ذيميتريس كوتسوباس إلى أن الحزب الشيوعي اليوناني: "لم يتخل أبدا عن النضال الثوري، لم يتخل عن اشتراكية القرن اﻠ20، و لم يُخفِ أبدا أن مواجهة دكتاتورية وحشية رأس المال، هي غير ممكنة سوى عبر ديكتاتورية البروليتاريا، أي سلطة الطبقة العاملة التي تشكل مع حلفائها الاجتماعيين الثمينين، الأغلبية الشعبية الساحقة، التي هي الوحيدة القادرة على تمهيد الطريق للحرية الفعلية والسلام وتلبية الحاجات الشعبية الكبيرة المعاصرة”.
حيث ذكَّر اﻷمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني أنه: "في اللحظة حرجة، أي يوم تنكيس العلم الأحمر من الكرملين عام 1991، كان الحزب الشيوعي اليوناني ممتلكاً للقوة لتوجيه نداء نحو الشيوعيين عبر صحيفته "ريزوسباستيس": " فلنرفع الراية عالياً أيها الرفاق ! إن الأمل الآن هو في صراع الشعوب "!. ونحن فخورون بذلك. إننا نواصل رفع هذه الراية الحمراء عالياً! ونواصل السير على الطريق الذي فتحته ثورة أكتوبر. من أجل انتصار الاشتراكية - الشيوعية. ستأتي الأيام التي ستعيد هز العالم. إننا نأخذ تدابيرنا من أجل ذلك! " اختتم بذلك كلمته، الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني.
25.09.2017