تجاوب عشرات الآلاف من العمال والشباب والأسر التي حضرت مع أطفالها مع نداء النقابات العمالية والجمعيات الطلابية و جمعيات العاملين لحسابهم الخاص والجمعيات النسائية من أجل حضور التظاهرة التي أقيمت يوم الأحد 5 آذار\مارس في إطار إضراب عمال السكة الحديد لمدة 48 ساعة.
هذا و أجهرت عدة آلاف من المتظاهرين بأن الجريمة التي وقعت في تِمبي كانت نتيجة للسياسات الإجرامية التي تواجه مسألة السلامة و الحياة البشرية باعتباره تكلفة. إنه الخيار السياسي الذي اتبعته على مر الزمن، حكومات أحزاب الباسوك و سيريزا و الجمهورية الجديدة فيما يخص تشغيل السكك الحديدية، كما و طالب المتظاهرون بتحديد المسؤوليات الفعلية و بمعاقبة المذنبين الفعليين!
هذا و حَضَر التظاهرة في ساحة السيندَغما وفد متعدد اﻷعضاء للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني برئاسة أمينها العام، ذيميتريس كوتسوباس الذي أدلى بالتصريح التالي:
«إن دموع التماسيح والاعتذارات التي تَلَت الواقعة لا تؤثِّرُ بأحد بعد الآن. فبعد هذا المُصاب المأساوي الذي لا يوصف في تِمبي، و الذي كان جريمة مع سبق إصرار، لرُبما يتواجد اﻷمل اليوم و نبرةُ التفاؤل الوحيدة في التحركات الكبيرة للشعب اليوناني العامل، و في تحركات الشباب بنحو رئيسي، و تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات، و في التظاهرات المؤثِّرة التي تٌقام في جميع أنحاء البلاد.
و بهذا النحو فقط لن تُمحى المسؤوليات بالتقادُم، بهذا النحو فقط لن تُنسى هذه الجريمة، و بهذا النحو فقط سيُخلص إلى مآل تحديد مسؤوليات الذنب الهائلة التي تتحملها الدولة وجهازها، وحكومات أحزاب الجمهورية الجديدة و سيريزا و الباسوك المتعاقبة حتى يومنا هذا، و مسؤوليات الشركة الخاصة، هذا الاحتكار الكبير الذي هو شركة إيطالية، و بالطبع تحديد مسؤوليات الآخرين، البقية، أولئك الذين يتورَّطون بنحو فردي في هذه الجريمة.
سنبقى هنا باستمرار، جنباً إلى جنب مع الحركة العمالية الشعبية، جنباً إلى جنب الشباب، للمطالبة بتحديد هذه المسؤوليات، و للمطالبة باتخاذ تدابير جوهرية لحماية حياة إخواننا البشر ورفاهية شعبنا، و بنحو رئيسي من أجل فتح طريقٍ عبر نضالنا و خياراتنا السياسية، لكي يتحقق ما نقوله: أي ليأخذ الشعب زمام السلطة. لأن الشعب وحده هو الذي يُنقذ نفسه على طريق إسقاط النظام الرأسمالي، و ضد نظام السلطة هذا الفاسد والعَفِن».



