شارك آلاف العمال في أثينا وعشرات المدن اليونانية يوم 16 كانون الأول\ديسمبر 2025 في تحركات جماهيرية ضد ميزانية أخرى مناهضة للشعب. هذا و كانت الإدارة العليا لاتحادات موظفي القطاع العام، التي احتلت فيها مؤخراً الكتلة النقابية المدعومة من الحزب الشيوعي اليوناني المرتبة اﻷولى، قد أعلنت إضرابًا عاماً على مستوى البلاد، في حين أعلنت عدة مراكز عمالية إضراباً في المناطق التي انتفض فيها فقراء المزارعين، الذين يناضلون في سبيل البقاء، ضد الاحتكارات و السياسة الزراعية المشتركة للاتحاد الأوروبي، المناهضة للشعب. وفي مناطق مختلفة، شارك المزارعون المكافحون أيضاً في تحركات العمال.
هذا و هتف بقوة آلاف العمال و العاملين لحسابهم الخاص والشباب والنساء والمتقاعدين أمام البرلمان اليوناني: «غلاءٌ، ضرائبٌ ، إن الراتب لا يكفي، إن الميزانية هي مشنقة للشعب».
و استنكر ممثلو النقابات إحضار الميزانية الجديدة لتفاقم النهب الضريبي و زيادة استنزاف دخل الشعب، في حين أكدوا أنها ميزانية حرب، لأنها مُدرجةٌ بالكامل في منطق اقتصاد الحرب و احتدام المزاحمات الإمبريالية.
وترددت في أرجاء التظاهرة بقوة شعاراتٌ مثل :«أعطوا المال للصحة والتعليم، لا لمسالخ الناتو». وفي الوقت نفسه، تم التعبير عن التضامن والدعم تجاه المزارعين ومربي الماشية المكافحين من أجل البقاء.
هذا و حضر في تظاهرة النقابات في أثينا، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس، الذي انتقد بشدة الميزانية المناهضة للشعب في خطابه أمام البرلمان.












