Skip to content

نضال ضد ميزانية الضرائب المناهضة للشعب والحروب الجائرة

شارك آلاف العمال في أثينا وعشرات المدن اليونانية يوم 16 كانون الأول\ديسمبر 2025 في تحركات جماهيرية ضد ميزانية أخرى مناهضة للشعب.
Date:
ديسمبر ١٧, ٢٠٢٥
athina-sintagma-18

شارك آلاف العمال في أثينا وعشرات المدن اليونانية يوم 16 كانون الأول\ديسمبر 2025 في تحركات جماهيرية ضد ميزانية أخرى مناهضة للشعب. هذا و كانت الإدارة العليا لاتحادات موظفي القطاع العام، التي احتلت فيها مؤخراً الكتلة النقابية المدعومة من الحزب الشيوعي اليوناني المرتبة اﻷولى، قد أعلنت إضرابًا عاماً على مستوى البلاد، في حين أعلنت عدة مراكز عمالية إضراباً في المناطق التي انتفض فيها فقراء المزارعين، الذين يناضلون في سبيل البقاء، ضد الاحتكارات و السياسة الزراعية المشتركة للاتحاد الأوروبي، المناهضة للشعب. وفي مناطق مختلفة، شارك المزارعون المكافحون أيضاً في تحركات العمال.

هذا و هتف بقوة آلاف العمال و العاملين لحسابهم الخاص والشباب والنساء والمتقاعدين أمام البرلمان اليوناني: «غلاءٌ، ضرائبٌ ، إن الراتب لا يكفي، إن الميزانية هي مشنقة للشعب».

و استنكر ممثلو النقابات إحضار الميزانية الجديدة لتفاقم النهب الضريبي و زيادة استنزاف دخل الشعب، في حين أكدوا أنها ميزانية حرب، لأنها مُدرجةٌ بالكامل في منطق اقتصاد الحرب و احتدام المزاحمات الإمبريالية.

وترددت في أرجاء التظاهرة بقوة شعاراتٌ مثل :«أعطوا المال للصحة والتعليم، لا لمسالخ الناتو». وفي الوقت نفسه، تم التعبير عن التضامن والدعم تجاه المزارعين ومربي الماشية المكافحين من أجل البقاء.

هذا و حضر في تظاهرة النقابات في أثينا، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس، الذي انتقد بشدة الميزانية المناهضة للشعب في خطابه أمام البرلمان.

ذيميتريس كوتسوباس: يجب أن تتحد النضالات في نهر جارف سيسعى للنفاذ عبر نهج مختلف جذرياً

حيَّا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس، في بداية خطابه أمام الجلسة العامة للبرلمان في سياق مناقشة ميزانية الدولة لعام 2026، النضال العادل الذي يخوضه المزارعون و مربيو الماشية المكافحون للبقاء المتواجدون على حواجز الطرقات. ودعا هنا و الآن الحكومة إلى تقديم حلول عملية وفورية تضمن بقاءهم.

وفيما يتعلق بانتخاب وزير الاقتصاد والمالية، كيرياكوس بييراكاكيس، في رئاسة مجموعة اليورو، سجَّل كوتسوباس إلى أن اﻷخير ُيكافئ في جوهر الأمر على تطبيق توجيهات الاتحاد الأوروبي المناهضة للشعب. كما و سلّط الضوء على الوضع العام السائد حالياً في الاتحاد الأوروبي، مُشيراً إلى أن ما يُحدد كل شيء في اتحاد الاحتكارات هذا العفِن، هو استعداده الحربي في ظل ظروف يفقد فيها موقعه ضمن المزاحمات الإمبريالية ساعياً لاستعادته.

و تطرَّق بنحو خاص إلى تحويل البلاد إلى عقدة للطاقة والنقل و التحركات العسكرية، موضحاً أن الشعب لا يجني أي فائدة من ذلك، على النقيض من مالكي السفن الذين سيتولون نقل الغاز الطبيعي المسال الأمريكي باهظ الثمن، وشركات الطاقة العملاقة. وأضاف أن الاتفاقيات التي تبرمها الحكومة تنطوي أيضاً على مخاطر تحدقُ بالشعب و بالحقوق السيادية للبلاد.

وفيما يتعلق بالاستعدادات الحربية، سجَّل الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، من بين أمور أخرى،  تخصيص مبالغ طائلة لدعم الصناعة الحربية، موضحاً أن الاستعدادات للحرب تشمل جميع قطاعات الاقتصاد، وأن كل شيء يتكيَّفُ وفقاً لمتطلباتها. حتى أنه انتقد واقعة تشجيع المزيد من تسليع خدمات الصحة، واستمرار الاقتطاعات المفروضة على الرواتب والمعاشات التقاعدية والإنفاق الاجتماعي.

وأكَّدَ أخيراً أن خصم الحكومة هو الشعب نفسه، هم المزارعون ومربيو الماشية المكافحون من أجل البقاء و المتواجدون على حواجزهم، والمتقاعدون، والعمال، وموظفو القطاع العام. و أكد أن الوقت حان لمزيد من تعزيز النضالات و توحيدها، لكي تُشكّل نهراً شعبياً سيبحثُ عن منفذٍ في نهجٍ آخر لتنمية البلاد، هو نهجٌ لن يهدف إلى زيادة أرباح القلة، بل إلى التملك الاجتماعي لِوسائل الإنتاج والأرض، حيث ستكونُ السلطة فعلياً، سلطة عمالية شعبية. كما شدد على أن تحقيق الشعب أي مكاسب تُذكر، يشترط أن يخسر رأس المال، و أن هذه الحقيقة تُقالُ فقط في حاضرنا من قبل الحزب الشيوعي اليوناني. واختتم خطابه قائلاً: «إن عام 2026 هو العام الذي سيحشركم فيه الشعب حتى تُصبحوا في نهاية المطاف أمراً من الماضي».

sddefault

Athens

athina-sintagma-07
athina-sintagma-10
athina-sintagma-12
athina-sintagma-06

Thessaloniki

thessaliniki-sygke-18
thessaliniki-sygke-12

Karditsa

karditsa-agrotes-05
karditsa-kinit-14
karditsa-kinit-6

Larissa

larisa-kinit-10
larisa-kinit-6