روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

الفصل الخامس

من أجل عمل الشيوعيات في الحركة النسائية الجذرية (الاتحاد النسائي اليوناني)

48. تنشط الشيوعيات على المستوى الجماهيري عبر جمعيات الاتحاد النسائي اليوناني، التي تشكل منظمة نسائية جذرية لعموم اليونان ولها تاريخ يمتد إلى 44 سنة. و هي المنظمة النسائية المكافحة و منذ تأسيسها ضد المقاربة اللاطبقية لأشكال عدم الانصاف الجارية بحق المرأة، والتوجه الأحادي الجانب للمشاكل التي تواجهها المرأة من حيث التشريع والسلوك من جانب الرجل. و بالتأكيد  لا يمكن لعمل الشيوعيات داخل هذه المنظمة الجماهيرية أن يعتبر أن تجمع النساء يقوم على رؤية سياسية واحدة أو على درجة الوعي بمشكلة عدم انصاف النساء. إن عنصر التوحيد - على الأقل في التدخل المركزي للإتحاد النسائي اليوناني - هو النظرة الطبقية لمشاكل عدم انصاف النساء، و بنحو أشمل للمشاكل الشعبية الحادة، والمطالبة الكفاحية بإرضاء حاجاتهن المعاصرة، والمشاركة في النضالات العمالية الشعبية.

لقد تمظهر في بعض المناطق توجه بعض الهيئات الإرشادية نحو تعزيز مشاركة النساء الأعضاء في الحزب من منظمات قطاعية و من الشبيبة في الاتحاد، فضلاً عن تشكيل مجموعات  جديدة له، في صعود بنسبة ما في درجة التفاف النساء في جمعيات و مجموعات الإتحاد مقارنة بمؤتمره السابق. ومع ذلك، لم تُستغل جميع الفرص لمقاربة النساء العاملات، و الأمهات، والأصغر سنا، و أكثر بكثير لمقاربة الفتيات المتواجدات في مرحلة الدراسة، ممن لا يقاربن الحزب. هناك حاجة لمواجهة صعوبة رسم صورة موضوعية لدى الهيئات عن وضع جمعيات/ مجموعات الاتحاد النسائي ومجالس إداراتها، و ذلك من خلال الوظيفة الجوهرية للمجموعات الحزبية المكلفة ضمن الجمعيات النسائية، و عبر  الرقابة الخلاقة على إسهام الشيوعيات في الحركة النسائية الجذرية. حيث من الضروري و بمسؤوليتهن، هو فهم دور هذه الحركة التي يجب أن تدخل مرحلة تطور في ما بعد مرحلة الوباء، مع التغلب على المشاكل التي أحضرها الوباء. حيث يجب على أعضاء الحزب و الشبيبة الشيوعية اليونانية أن تتصدرن عملية عقد اجتماعات جماهيرية مع نقاش جوهري و نشاط لجمعيات و مجموعات الاتحاد النسائي في منظور إجراء مؤتمره الذي جرى تأجيله.

تعمل الشيوعيات اللواتي تشاركن على المستوى الوطني وفي هيئات أخرى للحركة النسائية على ضمان التوجه الجيد في عمل مجلس الإدارة، من أجل مشاركة العاملات والموظفات و نساء من العاملات لحسابهن في المدن و المزارعات في جمعيات و مجمواعات الاتحاد النسائي. و على الرغم من وجود تباين من منطقة إلى أخرى، فقد تطور خلال الفترة الماضية نشاط كفاحي متعدد الأوجه للجمعيات| المجموعات مع استقرار في قطاع التجارة والصحة و قطاعات أخرى، مع التركيز على مطالب عمل المرأة كحق اجتماعي شامل، و من أجل المسؤولية الاجتماعية لحماية الأمومة ودعم الأسرة، و من أجل المشاركة المنصفة للمرأة في الحياة و النشاط الاجتماعيين.

و يتمثل إسهام هام في تخصيص عمل الشيوعيين ضمن صفوف النساء، في مختلف المعالجات المركزية مع نشاط الحركة النسائية الجذرية من أجل إعلام النساء و مطالبتهن الكفاحية القائمة على أساس ثلاثية الاستقرار الوظيفي - دخل العمل – و الخدمات الاجتماعية، و التي تعتمد عليها نوعية الحياة والوقت الحر مع إبراز مطالب بعمل دائم ومستقر، و وقت عمل ثابت، و لإلغاء علاقات العمل المرنة و الدفاع عن عطلة الأحد، مع مطالبات ضد الدولة البرجوازية والمؤسسات البرجوازية و أرباب العمل الرأسماليين. إن تخمير هذه المطالبات يصوغ معاييراً و يكشف عن الأسباب الاقتصادية والاجتماعية المسؤولة عن عدم إرضاء حاجات المرأة الاجتماعية المعاصرة مع مراعاة حاجاتها الخاصة بسبب دورها في عملية الإنجاب، و إلقاء الضوء على الإمكانيات الحالية في القرن الحادي والعشرين. هذه هي خصوصيتها كحركة نسائية جذرية، والتي ليست في تعارض مع النقابات العمالية والحركات الاجتماعية الجذرية الأخرى (العاملين لحسابهم الخاص في المدن والمزارعين) و لكنها تتعاون أيضاً معها بنحو مشترك من أجل زيادة مشاركة المرأة العاملة في النضالات العمالية الشعبية.

و تتمثل إحدى الجبهات المهمة للعمل الأيديولوجي السياسي في صفوف النساء، والتي تتطلب مزيداً من التخصص، في الكشف عن تدخلات الناتو الإمبريالية وإدانتها مع القواعد الأجنبية في اليونان والاتفاقيات الأخيرة نسبياً المبرمة بين الولايات المتحدة واليونان، و في العمل المشترك مع الهيئة اليونانية من أجل الركود و السلم الأمميين، و الجبهة ضد المخدرات و هو الذي يجري في كثير من الأحيان ضمن نشاط مشترك مع المنظمات المعنية، كما و التضامن مع اللاجئين وخاصة مع النساء والأطفال.

هذا و ينبغي أن تنشغل الهيئات الإرشادية والمجموعات الحزبية المكلفة بمسؤولية جمعيات و مجموعات الاتحاد النسائي بالاستنتاجات المستخلصة من حملاتها الجارية في السنوات الأخيرة. و هي التي ساعدت في فتح النقاش مع دائرة جديدة من النساء في مواقع العمل والمدارس والأحياء السكنية، حول سياق الصراع الذي يلقي الضوء على مشاكل المرأة في كل جانب من جوانب حياتها الاجتماعية المتعلقة بالتطابق بين عدم انصاف النساء و التقسيم الطبقي للمجتمع والاستغلال الرأسمالي.

هناك حاجة لإصرار الهيئات الارشادية على حشد الطالبات في الحركة الجذرية، من أجل العمل المشترك مع الجمعيات الطلابية، وهو ما يمكن القيام به من خلال توعية أعضاء وأصدقاء الشبيبة الشيوعية في مجال الجامعات.

هذا و بإمكان الكوادر النسائية وأعضاء الحزب - بمعزل عن تكليفهن – و المجموعات الحزبية لنقابات قطاعات ذات مشاركة كبيرة للنساء (كالتجارة، الخدمات، الاتصالات، السياحة، الصحة، التعليم) الاستفادة من نشرة الاتحاد النسائي اليوناني. التي هي منشور قادر على تنوير نساء الانتماء العمالي الشعبي على نطاق أوسع حول قضايا حاجات المرأة الاجتماعية المعاصرة، مثل الصحة وخاصة الحاجة لرعاية صحية أولية، و مسائل صداقة الشعوب و معارضة التدخلات الإمبريالية، والتضامن مع اللاجئين مع السعي لإبراز مطالب و مبادرات كفاحية. و هو منشور رُقي مستواه خاصة في السنوات الأخيرة في محتواه وشكله، و أثري بمقالات كتبها نقابيون من مواقع العمل.

ينبغي أن تنشغل الهيئات الإرشاديةبنحو أكبر بتوجه الشيوعيات في مجالس إدارة الجمعيات النسائية من أجل تطوير العمل المشترك مع النقابات العمالية، و روابط الحرفيين و التجار و جمعيات المزارعين، بنحو يكسب مداخلاتها محتوى جوهرياً. و جرت محاولة ضمن هذا الاتجاه بمناسبةاليوم العالمي للمرأة عام 2020، مع تحقيق بعض النتائج في أتيكي و نتائج محدودة في ثِسالونيكي و ثِساليِّا و كريت. و أسهمت بنحو جزئي في انتشار المواقف والمطالب للعاملات و الموظفات في حياة النقابات العمالية و وظيفتها. هناك حاجة على المستوى الوطني للاستفادة من خبرة العمل المشترك التي تم جمعها في محافظة أتيكي حيث تُسجل خطى أكثر استقراراً في هذا الاتجاه، خاصة في قطاع التجارة مع تطوير العمل المشترك من أجل عطلة الأحد من قبل نقابة العاملين بالتجارة و اتحاد الحرفيين و التجار في أتيكي و الاتحاد النسائي اليوناني.

هذا و برزت الحاجة خلال فترة الإجراءات التقييدية على وجه الخصوص إلى وجود دعم مع إصرار إرشادي لمداخلة الشيوعيات في مجالس الإدارات والجمعيات النسائية، على أساس صعوبات عملها من أجل تطوير نشاط متعدد الأشكال، بمبادرة من أجل كل مشكلة شعبية، على غرار تمظهره في أيام النشاط الوطني في مجال الصحة والتجارة والإطعام - السياحة و غيرها.

عن الصراع الجاري في الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي

49. يعكس تناسب القوى الحالي مشاركة عدد كبير من المنظمات في اتجاه اشتراكي ديمقراطي، الوضع السلبي القائم في الحركة الشيوعية، و ذلك في وقت لم تطور الاحزاب الشيوعية في العديد من البلدان توجه عمل للشيوعيات من أجل خلق و تفعيل منظمات نسائية جذرية، في حين تتبع تلك المنتسبة إلى الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي و من ضمنها تلك المرتبطة بأحزاب شيوعية، مواقفاً تعيد إنتاج رؤى خاطئة وسياسة دمج الحركة النسائية في النظام.

و يتمثل عنصر جديد في الفترة الماضية في تبني المزيد والمزيد من المنظمات النسائية وجهات نظر برجوازية و انتهازية للتيار النسوي في الحركة النسائية، كتلك المتعلقة ب"النوع الاجتماعي". هذا و برزت من خلال مداخلة الاتحاد النسائي اليوناني الحاجة إلى تعزيز التوجه الجذري في الحركة النسائية بنحو جماهيري عبر منظمات الحركة النسائية المستندة على الجمعيات النسائية وأعضائها. على أن تدعم بنشاطها الكفاحي مصالح و مطالب النساء ذوات الأصول و الانتماء العمالي الشعبي. إن تقديرنا هو أن قوى الاتحاد النسائي اليوناني فتحت جبهة ضد توجه العديد من المنظمات النسائية التي تسند بنحو أساسي حكومات برجوازية اشتراكية ديمقراطية، و في مواجهة الخليط الليبرالي للإدارة البرجوازية وكذلك ضد الاتحادات الامبريالية. و من هذه الزاوية فقد كان هناك إصرار على ضرورة إدانة المخططات الإمبريالية للولايات المتحدة والناتو والاتحاد الأوروبي، في موقف المنظمات النسائية ضد التدخلات الإمبريالية، من أجل رفض المساومات الجارية بين الطبقات البرجوازية و رفض الانحباس في طروحات مراكز إمبريالية مختلفة. و ضمن هذه الظروف الصعبة، سعت قوى الاتحاد النسائي إلى العمل المشترك مع منظمات أخرى.