روابط المواقع القديمة للحزب
حول مناقشة إيلون ماسك مع حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني المتطرف
صرحت مؤخراً رئيسة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف أن "هتلر كان شيوعيا واشتراكيا". كذا و كانت تفوهت أليس فايدل بما يماثل ذلك - خلال محادثتها التي غُطيت بدعاية إعلامية واسعة النطاق – كانت قد أجرتها مع عملاق الثروة و شريك ترامب، إيلون ماسك. قالت ذلك لتظهر المسافة المزعومة أنها تفصلها عن النازية، ما دام «هتلر لم يكن محافظاً ولا ليبرالياً. و نحن عكس ذلك تماماً».
من يعلم؟ ولعلها بالتحديد تعلمُ اﻷمور أفضل من الرأسماليين الصناعيين الذين دعموا هتلر، كحال رئيس جمعية الصناعات الألمانية آنذاك، كروب. و لربما تعتبر وفق رأيها أن الرأسمال الألماني الذي "صبَّ" ملايين الماركات في صندوق الحزب القومي الاشتراكي، مُوكلاً في جوهر الأمر السلطة إلى هتلر كان... "شيوعياً".
و لربما كانت الاحتكارات الأميركية المتمثلة في "فورد" و"جنرال موتورز" و"آي بي إم" وغيرها، ضُروباً من "أوبئة اشتراكية خفية" و هي التي كانت قد لَعبت دورًا تحفيزياً في دعم النازية، وحصدت أرباحاً ضخمة.
حتى و لربما لم يكُن رؤساء شركات "فورد" وشركة "آي بي إم" أنفسهم، الذين كُرِّموا حينها بميداليات "الصليب الأعظم" من قبل الرايخ الثالث، لم يكونوا ممتلكين لأي فكرة بشأن تورطهم مع أدولفهم...
إن كلاب حراسة زريبة الرأسمالية، حالهم حال حزب البديل من أجل ألمانيا، تُزاحِمُ الاتحاد الأوروبي في الدعاية التي تُساوي الفاشية بالشيوعية. إن عقيدة "المساواة" هذه هي أمر مفروغ منه، من أجل تجميل الشكل الأكثر بربرية للسلطة الرأسمالية، أي الفاشية والنازية، و من أجل الافتراء على أعظم مكاسب الشعوب، أي الاشتراكية الشيوعية وسلطة العمال. ومن ثم، فإن من المفروغ منه هو أمرُ ثقةُ عمالقة الأعمال، حال ماسك، في مثل هذه القوى...
تعليقٌ نُشر بتاريخ 11\1\2025 في صحيفة "ريزوسباستيس" اليومية الناطقة باسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني