روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

إلى الأحزاب الشيوعية والعمالية

الموضوع: ردٌ على هجمة الافتراء الصادرة من جانب "النداء"

الرفاق الأعزاء،

 وصل "نداءٌ" من أحزاب إلى موقع "SOLIDNET"، يُحاول من خلاله الحزب الشيوعي للاتحاد الروسي (وحزب العمال الشيوعي الروسي) شنّ هجمة افتراء أخرى بشأن مقال قسم العلاقات الأممية للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني المُعنون "عن منتدى موسكو الدولي المناهض للفاشية". عُمِّم هذا المقال في صحيفة "ريزوسباستيس" اليومية، لسان حال اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ونُشرت ترجمته لاحقًا على مواقع الحزب الشيوعي اليوناني الالكترونية باللغات الأجنبية، وكذلك على موقع "سوليدنت".

في "النداء" المنشور على موقع SOLIDNET، يُكرّر اختلاسُ الحزب الشيوعي للاتحاد الروسي وحزب العمال الشيوعي الروسي، مدعياً أن الحزب الشيوعي اليوناني يتهم في الواقع: «المنظمين و المشاركين في المنتدى الدولي الثاني المناهض للفاشية بـ ... الاصطفاف في صالح الأهداف الإمبريالية للطبقة البرجوازية الروسية».

هذا اتهامٌ لا أساس له، كما سنوضح لاحقًا، لأن الحزب الشيوعي اليوناني لم يُطابِق أبداً بين المُشاركين في المنتدى المحدد و بين مُنظميه. و ذلك لأننا ندرك تماماً أن عدداً من الأحزاب ربما استجاب لدعوة الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية، رغبةً منه في فهم أفضل للمواقف التي يعبر عنها هذا الحزب والأحزاب الأخرى تجاه التطورات، أو لأسبابٍ أخرى.

علاوةً على ذلك، في نقطة محددة من مقال الحزب الشيوعي اليوناني، يُشار إلى التحية التي وجهها رئيس روسيا، فلاديمير بوتين إلى المنتدى، أمرٌ يُبيِّنُ في رأينا التماشي التام لمنظمي المنتدى المحدد مع السلطة البرجوازية في روسيا و مع أهدافها الإمبريالية، مع تغطيتها بكثير من "الزخرفة" المناهضة للفاشية. هذا و كان المقطعُ المحدد من مقال الحزب الشيوعي اليوناني قد جاء كما يلي:

«إن رئيس روسيا فلاديمير بوتين، الذي كان هذه الأيام يتبادل المجاملات مع "فاشيي" حكومة الولايات المتحدة وفق كلام آخر، و يتقاسم معهم أراضي أوكرانيا، قام بتقديم تحية حارة إلى أعمال هذا المنتدى، مشيرا إلى اصطفاف منظمي المنتدى الدولي لمناهضة الفاشية خلف الأهداف الإمبريالية للطبقة البرجوازية الروسية، مُبدداً بذلك أية شكوك أخيرة قد تكون لدى شخص ما بشأن الأهداف الفعلية للمنتدى الدولي لمناهضة الفاشية باسم النضال ضد الفاشية».

يزعم "النداء" أن «موقف الرفاق اليونانيين موجه ضد نضالنا المشترك ضد الفاشية، ويشكل محاولة للتقليل من أهمية النضال ضد خطر إعادة إحياء الفاشية».

من المفارقات الشديدة هو توجيه هذا الاتهام إلى الحزب الشيوعي اليوناني، من قبل أحزاب من قبيل:

- الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية الذي  لم يُنظِّم حتى مظاهرة جماهيرية واحدة في موسكو ضد قرار الحكومة الروسية إنشاء كلية سياسية عليا باسم الفيلسوف الفاشي إيفان إيلين في جامعة الدولة في موسكو للدراسات اﻹنسانية.

- حزب العمال الشيوعي الروسي  الذي ذهب به الأمر بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، إلى حد عقد اجتماع مشترك في مكاتبه مع حزب "روسيا الأخرى" الذي  هو قوة قومية وفاشية، كان يُطلق عليه سابقاً اسم "الحزب القومي البلشفي" (من قبيل "القومي الاشتراكي")، ويحمل شعاراً مفاده «روسيا هي كل شيء، وكل شيء آخر هو لا شيء!».

من الوقاحة أن تتهم هذه الأحزاب الحزب الشيوعي اليوناني بالتقليل من شأن النضال ضد الفاشية، لإخفاء حقيقة تحولها إلى أحزاب مدافعة عن السلطة البرجوازية، و هي تدعم الحرب بذريعة مناهضة الفاشية، هي حربٌ تخوضها قوى برجوازية و تحالفات إمبريالية من أجل مصالح مناهضة للشعوب. هي حربٌ تُدمي الشعبين، الروسي والأوكراني، اللذين حققا المعجزات خلال سنوات الاشتراكية، والذين يقتتلان الآن في ظل الظروف الرأسمالية عن ماهية الاحتكارات التي ستسيطر على المعادن النادرة، والثروة الباطنية، والطاقة، وطرق النقل، و عن كيفية اقتسام الرأسماليين لحصص السوق والدعائم الجيوسياسية.

لقد دُهشنا برؤية أحزاب توقع على "النداء"، و هي التي كانت قد تخلّت عن كل نشاطٍ سياسي وقبلت بقرار المحكمة البرجوازية القائل بحلها، كالحزب الشيوعي الكازاخستاني، الذي لم يكن له أي نشاط عام منذ سنة 2015. والآن، "انتشله" مؤلفو نص "النداء" لكي يوقع نص قذارة و افتراء ضد الحزب الشيوعي اليوناني.

يوقع نص "النداء" أيضاً الحزب الشيوعي الأوكراني  ضد الحزب الشيوعي اليوناني، متناسياً أن الحزب الشيوعي اليوناني كان الحزب الشيوعي الذي وقف إلى جانبه كقلة من الأحزاب الأخرى عندما كان يعاني من الملاحقات السياسية. حيث كان الحزب الشيوعي اليوناني هو الذي أرسل نوابه إلى المحكمة، حيث كان يحاكمُ الحزب الشيوعي الأوكراني، والذي أرسل ممثليه في أول أيار\مايو العمالي عام 2015 إلى كييف تجاوباً مع نداء الحزب الشيوعي الأوكراني حتى لا يتم إلغاء فعالية عيد العمال و مهاجمتها من قبل السلطات والجماعات الفاشية المسلحة. لقد نسي و بذات القدر أن الحزب الشيوعي اليوناني كان هو من أثار قضية اضطهاد الشيوعيين في أوكرانيا في البرلمانين: الوطني والأوروبي، و نسي كذلك الشكر الذي وجهه بذاته مراراً وتكراراً و بنحو علني إلى الحزب الشيوعي اليوناني. نتكلَّمُ هنا عن جحود مُطلق و عن موقف معادٍ لروح الرفاقية.

يعود "النداء" إلى مسألة عدم نشر مقال دنيء لحزب العمال الشيوعي الروسي على موقع SOLIDNET، و هو الذي يتضمن افتراءات وإهانات موجهة ضد الحزب الشيوعي اليوناني. بهذا اﻷسلوب يحاول "النداء" الطعن بالموقع الاكتروني المشترك، الذي أُنشئ نتيجةً اللقاءات الأممية للأحزاب الشيوعية والعمالية، والتي – على أي أحد ألا ينسى – كانت قد بوشرت بمبادرة من الحزب الشيوعي اليوناني، وبالتأكيد، لقيت ضمن مسارها احتضاناً من العشرات من الأحزاب الشيوعية. وهذا، في حين أن موقع SOLIDNET كان قد أبلغ سلفاً أنه خلال سنوات عمل موقع SOLIDNET العديدة، لجأ حزب واحد فقط في قائمتها (على وجه التحديد: حزب العمال الشيوعي الروسي) إلى الممارسة غير المقبولة المتمثلة في إرسال مقالات مهينة إلى SOLIDNET. و في عام 2025، لا يوجد سوى مقال حزب العمال الشيوعي الروسي، المحدد الذي لم يُنشر، والذي يحتوي على كومة من الادعاءات التشهيرية ضد حزب عضو في SOLIDNET. و من الموصوف أن موقع SOLIDNET  كان قد نشر في الفترة من 1\1\2025 إلى 31\5\2025  ما مجموعه 587 مقالاً لأحزابه. من بين هذه المقالات، كانت 9 مقالات تعود لحزب العمال الشيوعي الروسي. إننا نرى أن من غير المقبول أن يستهدف الموقعون على "النداء" موقع SOLIDNET  و يطعنوا به كمصدر موثوق للمعلومات عن مواقف الأحزاب الشيوعية والعمالية المشاركة في اللقاءات اﻷممية للأحزاب الشيوعية و العمالية وكمركز يسهل الإعراب عن التضامن الأممي.

حتى أن الهجمة القذرة بشأن من الذي يمثله الحزب الشيوعي اليوناني في نهاية المطاف و التي تندرجُ ضمن "النداء" و سواها من الافتراءات بحق الحزب الشيوعي اليوناني الزاعمة باستهانة الحزب بالصراع ضد الفاشية، تفضح المُفترين، وتستفز الطبقة العاملة والشعب اليوناني، بل و كل إنسانٍ عاقل، لأن المسار التاريخي للحزب الشيوعي اليوناني معروف، و المعارك القاسية التي خاضها، و التضحيات التي منحها خلال صراعه ضد الفاشيين كلاب حراسة زريبة الرأسمالية. إن الحزب الشيوعي اليوناني هو حزبٌ ذو مبادئ، يستند إلى برنامجه الثوري وقرارات مؤتمراته ذات الصلة، والتي يُمكن للجميع الاطلاع عليها مترجمةً على موقعه الإلكتروني بلغاتٍ عديدة إلى جانب اليونانية، و أن يطلعوا على بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني بشأن الحرب الإمبريالية في أوكرانيا، ونضالات حزبنا ضد الحرب ومشاركة اليونان فيها، وضد اختيار أحد الإمبرياليين. و أن يطلعوا  على نضالاته ضد الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي، و على محاكمات الشيوعيين اليونانيين الذين عرقلوا نقل العتاد الحربي إلى الجبهة الأوكرانية. وبالطبع، أن يطلعوا على نضالات الحزب الشيوعي اليوناني والشبيبة الشيوعية اليونانية ضد الفاشيين، سواء أكانوا من زمرة "الفجر الذهبي" أو "آزوف" أو سواها من العصابات الفاشية. يخوض الحزب الشيوعي اليوناني معارك يومية ضد الفاشيين الذين يلدهم النظام الرأسمالي ويسخِّرهم.

وأخيرا، فإن "صياغة اللوائح" من قبل مجموعة العمل، والتي ستضمن النقاش الحر والحفاظ على العلاقات الودية، كما يدعي "النداء" نفاقا، لا تتوافق على الإطلاق مع الأكاذيب والافتراءات المتعمدة ضد الحزب الشيوعي اليوناني، الذي يخوض يوميا معارك كبيرة على جميع الجبهات ويعربُ عن تضامنه الكامل مع الشعوب، كالشعب الفلسطيني، من خلال التحركات المستمرة و يقف إلى جانب الأحزاب الشيوعية التي تعاني من العداء للشيوعية.

رفاقيا،

 قسم العلاقات الأممية للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني